قهوة بالمنشطات يا جوميز
فجر قيصر الكرة الألمانية فرانز بكنباور في أغسطس 2013م مفاجأة عن شكوك حول تعاطي لاعبي المنتخب الألماني المنشطات عندما كان لاعباً، خلال لقاء في البرنامج التلفزيوني الشهير “استوديو الرياضة” الذي تبثه القناة الألمانية الثانية، قال بالنص:
“طبعا كنا نأخذ حقن الفيتامينات الخاصة بنا. أجل، حقن فيتامينات، لا أدري. الطبيب كان يقول لنا إنها حقن فيتامينات. لكن هل حقنة الفيتامينات ترفع الأداء وهل تعتبر منشطات، لا أعرف؟”..
لم يكن تصريح قيصر الكرة الألمانية فرانز بكنباور عن الشكوك حول تعاطي لاعبي المنتخب الألماني في العصر الذهبي المنشطات هو الأول في هذا الشأن في 1986م. حارس المرمى الألماني الشهير توني شوماخر أصدر كتاباً تحت عنوان “صافرة البداية” كشف من خلاله تفاصيل دقيقة حول ممارسة الأطباء غير الشرعية في منح اللاعبين مواد منشطة لتحسين الأداء، بحجة أنها فيتامينات خلال منافسات الدوري الألماني لكرة القدم “بوندسليج” أو المشاركة مع المنتخب الوطني، وهذه المنشطات كانت عبارة عن منبهات أو مواد مهيِّجة، لا يخفى على أحد أن أسطورة الحراسة الألمانية توني شوماخر له الفضل الكبير في تحقيق المنتخب الألماني بطولة أمم أوروبا 1980م وكأس العالم بإسبانيا 1982م، لكن بسبب كتابه “صافرة البداية” الذي كشف من خلاله الصندوق الأسود لأسرار الكرة في بلده، قرر اتحاد الكرة الألماني معاقبته واستبعاده من قائمة المنتخب الألماني.
ما جعلني أسلط الضوء على بعض قصص التاريخ كرة القدم فيما يتعلق بتعاطي المنشطات بدون علم اللاعبين عن المواد التي يتعاطونها هو شعوري بالقلق أن تكون نهاية محترف الهلال السعودي جوميز بافيتمبي في الملاعب بسبب فنجان قهوة يحتوي على منشطات محظورة.
لا يبقى إلا أن أقول:
شيء جميل تعلق هداف دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بالعادات والتقاليد السعودية وتعايشه مع المجتمع في كثير من المناسبات حتى أصبح أكثر لاعباً شعبية بين الجماهير بسبب ارتداء الزي السعودي وتهنئة المواطنين في مختلف المناسبات الدينية والوطنية لكن شرب فنجان القهوة من أي مكان في الشارع أو دعوات خاصة من الجماهير قد يجعله ضحية لشرب قهوة بالمنشطات؛ لأنه كما يعرف الكثير في بعض المناسبات والأماكن عامة يوضع مع القهوة أو الشاي مواد محظورة “منشطات”. هنا يأتي دور الإدارة الهلالية في توعية اللاعب بالحذر من تعاطي القهوة في أماكن عامة أو مع أشخاص غير معروفين، قد يتورط اللاعب بقصد أو غير قصد.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...