الرياضة السعودية تنتفض
إلى طوكيو 2020م الأخضر الأولمبي قطع تذكرة الذهاب إلى أكبر تجمع رياضي في العالم دورة الألعاب الأولمبية، وتذكرة العودة إلى مجد الكرة السعودية.
الصقور الخضر يواصلون التحليق إلى سماءات الكرة العالمية، من موسكو 2018م إلى سايتاما 2019م إلى طوكيو 2020م، المنتخب الكروي الأول عاد إلى المونديال بعد غياب من 2006م، والأندية السعودية عادت للتربع على عرش الكرة الأسيوية منذ آخر مرة 2005م، والأولمبي الأخضر إلى الأولمبياد بعد آخر مشاركة 1996م.
طفرة رياضية تشهدها بلادنا ممثلة باستضافة أحداث رياضية عالمية كبرى، وبدعم مالي حكومي للأندية، وبانتصارات كروية على الصعيدين القاري والدولي، هناك شيء ما يتغير في الرياضة السعودية، لا شك يوحي بالوصول إلى استعادة الكثير مما غاب، وتحقيق ما هو أبعد من ذلك.
كرة القدم السعودية كانت في مقدمة من حقق الإنجاز كان ذلك 1984م، وهي أكثر الألعاب التي مثلت الواجهة المشرقة للرياضة السعودية، من ذلك كان توقفها في بعض المحطات مقلقًا، وبحث أسباب ذلك ولّد الكثير من الاختلاف في المشهد الرياضي وصل إلى الخلاف في بعض مفاصله.
الشعبية الطاغية للعبة عظم من أهمية الأندية التي تتنافس على بطولاتها وعمّق عشقها في القلوب حتى طغت على ما حولها، ما جعل مشاركتنا في أولمبياد سيدني 2000م ولندن 2012م لا أحد يذكرها وقد تحقق فيهما ثلاث ميداليات فضية وبرونزيتين، حيث ظل السؤال حتى إعلاميًا متى نعود للأولمبياد سيد الموقف؟
حسنًا، فقد تحمل عودة كرة القدم السعودية للأولمبياد معها كل الذكريات والإنجازات من جديد بحكم قوة تأثيرها، والاهتمام بمنافساتها والفرح بإنجازاتها، وهذا جدًا مهم، فإشاعة التفاؤل والطاقة الإيجابية من عوامل استمرار التفوق وتقديم الأفضل، وبالتالي نحن مع أن نحتفي بالأبطال بقيادة المدرب السعودي سعد الشهري، وأن نحتفل وإياهم بهذا المنجز.
لن نعود إلى الوراء لنفتش عن أسباب أعاقت تحقيق منتخباتنا لإنجازات متاحة، لكننا نريد أن نمضي إلى الأمام من خلال الشد على يد اتحاد الكرة، نهنئ له ما تحقق وندعوه لزيادة تمسكه بدوره في هندسة مثل هذه الإنجازات، وتحمل مسؤوليات ما تنتهي إليه أفكاره ومشاريعه دون الالتفات إلى الأصوات التي تردد أناشيدها القديمة المملة.
ثنائية الرئيس ياسر المسحل والمدرب سعد الشهري وهما في ملاعب التدريبات والمباريات وغرف تبديل الملابس، مشاهد نريد لها أن تتكرر مع كل المنتخبات، لأن اتحاد الكرة لها هو الراعي والعين والحارس.