الكرة السعودية اليوم وغدا
اليوم نحن في قمة فخرنا بالكرة السعودية بعد الإنجاز الجديد بتأهل منتخبنا السعودي إلى أولمبياد طوكيو 2020م، لكننا نطمع في أن يتوج منتخبنا بالكأس الآسيوية تحت 23 سنة في مواجهته مع كوريا الجنوبية.
الانتصار يجر وراءه الانتصار والإنجاز حافز لتوالي الإنجازات، عشنا ذلك حين شهدت السنوات من 1984 إلى 2006م حصول منتخباتنا على الكؤوس الآسيوية والتأهل إلى الأولمبياد والمونديال، وانتظرنا بعد أن انقطعت من ذلك الوقت إلى أن عادت السنوات الثلاث الماضية بتأهل المنتخب الأول لمونديال روسيا 2018م وحصول المنتخب تحت 20 سنة على كأس آسيا، ثم التأهل إلى الأولمبياد وبينهم إحراز بطولة أبطال آسيا للأندية.
سيظل الجميع ممتنًّا ومقدرًا لأبطالنا بقيادة المدرب السعودي سعد الشهري واعتبار أنهم بالتأهل أنهوا المهمة بنجاح، إلا أن الكأس إن وصلت للرياض فهذا سيكون له أيضًا فرح جديد وفخر يتجدد يمضون على دربه خلال مسيرتهم المقبلة، ومن ينضم إليهم في كتيبة المنتخبات أو الأندية التي تدافع عن الكرة السعودية قاريًّا ودوليًّا.
نتطلع إلى عقدين زاهيين تجدد فيهما الكرة السعودية شبابها وتعيد للأذهان الانتصارات والإنجازات المدوية، نريد لها أن تعيش سنواتها المقبلة بمفاهيم واستراتيجيات صناعة كرة القدم الجديدة في الآليات والأدوات، أن تقف من جديد بثبات في مقدمة الصف ومع كبار القارة التي هي واحدة منهم تتقاسم معهم الإنجازات مرات وتفقدها مرات أخرى، لكن دون ضعف أو هوان.
نريد أن يعمل اتحاد الكرة كل ما بوسعه لتغيير كثير من أفكارنا عن كيف تتطور اللعبة، ودور كل طرف من أطرافها، نريده أن يعلمنا الصبر على انتظار مخرجات خططه بالكشف عن تفاصيلها والعاملين على إنجازها وأهدافها، وأن يعمل بالتوازي مع ذلك على تحقيق إنجازات أخرى في محطات أخرى تعزز من ثقتنا أن هناك عملاً للحاضر والمستقبل.
مسابقات الموسم وأجندة المشاركات الخارجية للمنتخبات والأندية تحتاج إلى العمل المنضبط في برمجتها والتحضير لخوضها، والعلاقات مع الاتحادات الدولية والقارية والعمل في لجانها والتأثير فيها، كل ذلك شأن لا علاقة له مباشرة بخطط تطوير اللعبة وتوسيع قاعدتها وانتشارها، نعم ليس ببعيد عما يجري، لكن يمكن أن تكون عقوله ومكاتبه وساحاته مستقلة. تُجنَى فوائدها على مستوى الحضور والتأثير واكتساب الخبرات التي بالتالي تحقق الهدف.. الموضوع طويل.. أمنياتنا اليوم لشبابنا بالتوفيق.