جولة
صعبة
اليوم تبدأ الجولة الحادية والعشرون ومبارياتها موزعة بين القمة والقاع وما بينهما بوضوح تام، فالهلال والنصر يتنافسان بمفردهما على اللقب، فيما يبحث ثلاثي المؤخرة العدالة وضمك والفتح عمن يتورط كبديل عن أحدهم.
استعرضنا في المقالة الماضية حال أندية القاع وكيف أن الفيحاء رقميًّا ربما سينجو من صراع البقاء، لكن سيبقى في حالة الخطر إن ترك الاتحاد والحزم والاتفاق مراكزهم وتدرجوا صعودًا، بالذات الاتحاد والاتفاق اللذان تغيرت نتائجهما وتطور مستواهما.
اليوم الحزم على ملعبه يواجه نصف الخطر عندما يلتقي الاتحاد، وهما المتساويان في النقاط 22 نقطة، في حال الخسارة ستزداد فرصة ما تمناه ثلاثي المؤخرة، لأن ضمك يمكن أن يصل إلى الـ20 إن كسب مباراته مع الوحدة، والفتح سيصل النقطة الـ21 إن فاز غدًا الجمعة على الرائد، وبالتالي تصبح مباريات الثلاثي الجولة المقبلة شبه حاسمة على مستوى صراع البقاء.
الأهم في هذه الجولة يمتد إلى مقدمة الترتيب، فالهلال 47 نقطة يواجه الاتفاق، والنصر الذي يليه في الترتيب 42 نقطة يواجه الفيصلي، وعلى أن النقاط الثلاث مهمة في كل الأحوال إلا أن مباراتيهما هذه الجولة والتي تليها تأخذ أهمية أكبر، لأنها تسبق مواجهتهما المرتقبة التي تقام بعدهما مباشرة.
الهلال بفارق النقاط الخمس يتطلع إلى أن يصل إلى مباراة النصر بذات الفارق، والنصر يهمه ألا تزيد أكثر، حيث في حال هزيمته للهلال من السهل بعد ذلك الضغط عليه نتائجيًّا حتى يفقد النقطتين لصالح النصر، وبالتالي تصبح الجولات الخمس الأخيرة أشبه بسباق قفز الحواجز في آخر خمسين متر يلعب فيها الحظ أكثر في عدم التعثر أو السقوط.
ما بين منافسات القمة والقاع أندية شعرت بالدفء مبكرًا، مثل الوحدة والتعاون والرائد وبينهم الشباب واقترب لهم الفيحاء وربما يغادرهم أبها، أسوأ ما في بعض مواجهتها هذه الجولة أنها ستكون مع بعض أندية الهروب الجماعي الذي حدث الجولة الماضية الاتحاد الفتح وضمك، أما الفيصلي والاتفاق فهما سيتحملان عبء قوة النصر والهلال وحساسية جمهورهما من النتيجة وطبيعة الأداء الذي سيكون في ميزان النقد الذي لا يرحم.
الأهلي الذي بدد كل فرص المنافسة على لقب الدوري، سيلتقي الفيحاء غدًا بمدرب جديد، وربما يتم التعامل مع هذه المباراة والتي تليها كأفضل فرصة إعداد لمواجهة نصف نهائي الكأس، ليخرج من الموسم المحلي بصورة أحسن بكثير مما توقعه له الجميع عطفًا على ما صاحب موسمه من مطبات إدارية وفنية.