استجابة لاعبينا مقلقة
يجري اللاعب برنامجًا تأهيليًا وتدريجيًا باستخدام الكرة وستتحدد مدة البرنامج بحسب استجابة اللاعب للتدريبات التأهيلية، سيجري اللاعب برنامجًا علاجيًا وتأهيليًا لمدة شهر ليتأكد غيابه عن مواجهة الديربي، على أن تحدد مشاركته في المباريات القادمة بحسب استجابة اللاعب للعلاج.
طلب المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم من مدرب الفريق إعداد تقرير مباشر خلال التدريبات عن مدى استجابة اللاعبين لفقرات التدريب الخاصة بالتسديد وأداء بعض الجمل الفنية، وحرص المدير الفني على تسجيل التقرير لمعرفة النتيجة النهائية لكل لاعب ومدى استجابتهم للتدريبات.
ما أريد أن أصل إليه أن كلمة “استجابة” مصطلح شائع الاستخدام في الرياضة، ودائمًا ما نقرؤها في وسائل الإعلام بشأن عودة اللاعبين المصابين أو تجهيز لاعبين للمشاركة في المباريات، السؤال المهم هنا:
لماذا يتدرب اللاعبون نفس التدريبات الجماعية لكن تكون الاستجابة مختلفة بين اللاعبين؟
هناك عوامل فردية تتحكم في استجابة اللاعبين للحصص التدريبية أو سرعة العودة من الإصابة من خلال الاستجابة للتدريبات التأهيلية بسبب القدرات الجسدية المختلفة بين اللاعبين، إضافة لعوامل أخرى من أهمها:
ـ النضج: عقلية اللاعب الاحترافية ونضجه السليم.
ـ الوراثة: عوامل وراثية تتعلق بالبنية الجسدية وقوة العضلات وصلابة العظام.
ـ تأثير البيئة: بيئة اللاعب لها تأثير على مستواه الفني.
ـ التغذية: يلعب الغذاء الصحي الدور المؤثر في حياة اللاعب، من خلال تزويده بالطاقة وتعويض ما يفقده الجسد بسبب التدريبات الشاقة.
ـ النوم والراحة: بعد المجهود البدني العالي يحتاج الرياضي إلى فترة نوم لا تقل عن 8 ساعات من أجل راحة الجسد وسرعة الاستشفاء.
ـ مستوى اللياقة البدنية: كرة القدم الحديثة تعتمد في الوقت الحالي على اللياقة البدنية، وضعفها يؤثر سلبًا على استجابة اللاعب.
ـ المرض والإصابات: حتى يحقق اللاعب أعلى استجابة من التدريبات يجب أن يكون جاهز بدنيًا ويتمتع بالصحة الجسدية.
ـ الدوافع: يجب أن يكون للاعب دافع كبير لبذل أقصى مجهود في التدريبات من أجل الاستعداد الأمثل للمنافسة.
لا يبقى إلا أن أقول:
يجب أن يهتم اللاعب السعودي بجميع العوامل المؤثرة في الاستجابة المشار إليها لضمان تطوره فنياً وتحقيق الأهداف المنشودة.
هنا يتوقف نبض قلمي، وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك، وشكرًا لك..