في انتظار الأولمبية و«فيفا»
مع تزايد المخاوف من الآثار التي سيلحقها وباء كورونا بالرياضة والرياضيين في العالم في جوانب عدة، لا بد من وجود من يخطط لتقليل الأضرار المحتملة الناجمة عن تداعياته.
اليوم الخميس تعقد رابطة الدوري الإنجليزي اجتماعًا لبحث ما إذا كانت هناك إمكانية لاستئناف الدوري، الذي تم إيقافه حتى الرابع من إبريل المقبل أي بعد أسبوعين، وكيف يمكن تنفيذ الاستئناف من خلال نقاش لأكثر من طريقة يتم طرحها خلال هذا الاجتماع.
الاتحاد الأوروبي قرَّر تأجيل منافسات كأس أمم أوروبا 2020 إلى صيف 2021م، ما يعطي فرصة واسعة للاتحادات الأهلية والروابط لتدبر أمور لعب ما تبقى من مباريات، والإنجليز تبقى على استكمال منافسات دوريهم 92 مباراة، والأندية تخشى بحسب تقرير نشرته صحيفة “ذا صن” أن تكون إنجلترا البلد الوحيد الذي لن يستطيع إكمال موسمه.
من ذلك سيكون اجتماع اليوم مرتقبًا، ليس من جمهور الكرة في إنجلترا بل في العالم، لما له من أهمية وشعبية، كذلك فقد تساهم الأفكار التي ستطرح ملهمة للقائمين على الدوريات الأخرى داخل وخارج أوروبا، بقدر التشابه في الظروف أو في المصاعب خاصة المالية منها، وتمسك كل طرف من أطراف اللعبة من أندية وروابط ورعاة بموقفه.
“ذا صن” كشفت أن الخطة تبدأ باللعب خلف الأبواب الموصدة أي دون جمهور، كذلك أن تلعب في ملعبين أو ثلاثة في إقليم لا يشهد انتشارًا كثيفًا لفيروس كورونا، الأمر الثالث أن تلعب المباريات بتوقيت مختلف عن غيرها، من أجل بث كل المواجهات تلفزيونيًّا، وقد يشهد الملعب الواحد إقامة مباراتين في اليوم الواحد، على أن تخوض الأندية لقاءاتها كل ثلاثة أيام.
هذه الخطوات يعتقد أنها أكثر الحلول التي يمكن تنفيذها مراعاة لكل الأطراف، من أجل التغلب على كارثة إلغاء الدوري، ومن باب عدالة المنافسة لكل الأندية، ثم حفظ حق الجمهور في مشاهدة كل المباريات، والحقوق المالية للرعاة والمعلنين والقنوات التلفزيونية الناقلة، ثم حماية أرواح الجمهور واللاعبين والحكام وبقية الأجهزة المساندة.
كل اتحادات العالم تعيش هاجس كارثة الإلغاء من جهة، ومصيبة التفريط في أرواح الناس من جهة ثانية إن أقدمت على خطوة غير محسوبة بدقة، وربما يحتاج الأمر إذا ما طالت فترة التوقف، إلى أن يقدم اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم توصيات ناجعة غير ملزمة يمكن أن تسترشد بها الاتحادات الوطنية في التعامل مع هذه الأزمة. فهل يفعلان؟