التسويف
يضر الأندية
الضوء الأخضر لمغادرة اللاعبين الأجانب والمدربين إلى بلدانهم، يعدُّ مؤشرًا، يكشف لنا مستقبل دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين فيما يتعلق بمصيره ما بين التأجيل، أو الإلغاء.
لم يعد خيار عودة الدوري في المستقبل القريب مطروحًا على طاولة الاتحاد السعودي لكرة القدم، لأن الصعوبات في تنسيق رحلات طيران اللاعبين الأجانب والمدربين للعودة إلى السعودية مرةً أخرى ليس بالأمر السهل في ظل الظروف الراهنة بسبب تعليق الرحلات الجوية في الكثير من بلدان العالم للوقاية من فيروس كورونا، خاصةً أن الجميع شاهد الأمور المعقدة التي صاحبت سفر اللاعبين الأجانب والمدربين إلى بلدانهم بسبب الإجراءات الاحترازية المتَّبعة، التي تتطلب الحصول على موافقات رسمية، تسمح لهم بالسفر، إلى جانب ضمانات طبية، تبرهن خلوهم من فيروس كورونا.
قد لا يكون من صلاحيات الاتحاد السعودي لكرة القدم البت في مستقبل المنافسات الرياضية في ظل ارتباط القرار بجهات أخرى، تملك حق السيادة في تحديد مصير الكثير من الأنشطة الرياضية وغيرها، لكن هذا لا يمنع أن يضع اتحاد القدم مرئياته، ويصف جميع الحلول، ويرفعها إلى وزارة الرياضة لتتبنى التنسيق مع الجهات المعنية.
ويجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن يضع في حسبانه أن قرار إلغاء المسابقات، سيترتب عليه جدل كبير بين الأندية والجماهير الرياضية ضد القرار في ظل ما نعيشه اليوم من جدل كبير في هولندا بعد موافقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على قرار الاتحاد الهولندي بإلغاء المسابقات المحلية دون تتويج أي بطل، أو هبوط فرق وصعود أخرى.
وقد وصف هانك دي جونج، مدرب فريق كامبور، قرار الإلغاء بأنه “أكبر عار في تاريخ الرياضة الهولندية” بسبب حرمان فريقه من الصعود.
لا يبقى إلا أن أقول:
كل ما أخشاه أن يستمر التسويف في القرار الذي ستترتب عليه أضرار كثيرة، تلحق بالأندية من الناحية المالية والفنية، خاصةً أن القرار يترتب عليه استعداد الأندية لاستئناف المسابقة في أي وقت والاستعداد للموسم المقبل.
قبل أن ينام طفل الـ “هندول” يسأل:
هل تسويف الاتحاد السعودي لكرة القدم في مصير المسابقات المحلية سيضر الأندية؟
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”، وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.