الاتفاقيات العالمية
نهضة رياضتنا
قد يعتقد بعضهم أن الأندية العالمية لا تحتاج الأندية السعودية؛ لذلك ليست في حاجة لتوقيع توأمة، هذا غير صحيح.. في عصر الاستثمار الرياضي أصبحت الأندية الكبيرة حريصة على فتح نوافد استثمارية لها في مختلف دول العالم، من أجل تسويق منتجاتها ونشر شعبيتها بين مختلف الثقافات، ومثل هذه الأمور لها الأثر الكبير في رفع أسهم النادي من ناحية توقيع عقود الرعاية مع الشركات الكبرى بمبالغ عالية، لوجود حضور وأثر لهذا النادي في جميع أنحاء العالم.
عراقة وخبرات الأندية الأوروبية في مختلف الجوانب الرياضية لا يمكن استثمارها في الأندية السعودية، إلا من خلال اتفاقيات التوأمة بين الأندية.
في هذا الشأن يتطلب توطيد العلاقات مع الأندية العالمية لتطوير الأندية السعودية في الجوانب التنظيمية، الإدارية، الطبية، والفنية، من خلال استقطاب التجارب الناجحة وتطبيقها في وسطنا الرياضي. ما يجعلك تشعر بضعف علاقات الأندية السعودية مع الأندية الكبيرة عالمياً، هو ما يتكرر في كل صيف في معسكرات الأندية الخارجية في أوروبا، بعدم القدرة على لعب مباريات ودية مع أندية ذات قيمة فنية عالية، ما يجعل الأندية أسيرة مباريات ضعيفة فنياً مع أندية غير معروفة أو فرق شركات.
لا يبقى إلا أن أقول:
رئيس الهيئة العامة للرياضة سابقاً تركي آل الشيخ والرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد ريتشارد أرنولد في أكتوبر الماضي 2017م، وقعا اتفاقية تفاهم من أجل تطوير صناعة كرة القدم في السعودية.
وتضمنت مذكرة التفاهم إنشاء عدد من الأكاديميات في السعودية لرعاية المواهب وتطويرها، ومذكرة اتفاق لوضع برنامج إعداد وتدريب للكوادر التدريبية السعودية، وسيتم نقل كافة جوانب المعرفة والتقنية إلى الكوادر السعودية الشابة لتهيئتها للعمل في الأندية السعودية.
ما في شك، مثل هذه الاتفاقيات سوف يكون لها الأثر الإيجابي في تطوير كرة القدم السعودية ومن مصلحة رياضتنا أن تتنوع المدارس الرياضية من خلال تدشين مشروع توأمة الأندية السعودية مع الأندية العالمية.
الشيء الباعث للأمل أن وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل مؤمن بالاتفاقيات العالمية لنهضة الرياضة السعودية لذلك يجب أن تفعل الاتفاقيات السابقة ونحرص على اتفاقيات جديدة لكي نجني ثمارها مستقبلًا.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..