تركيع
قرارات الاتحاد
لماذا يعتقد بعضهم منا أن اتحاد الكرة مشلول الحركة تجاه الإعلان عن مصير الموسم الكروي، الذي توقف منذ منتصف مارس الماضي بسبب جائحة كورونا المستجد؟ وهل صحيح ما يطرح حول نفوذ يمارس عليه بحيث يلغي الموسم، أو يستأنفه؟
إذا كان أصحاب هذا الاعتقاد جادين في تفسيرهم لأسباب عدم اتخاذ الاتحاد لقراره حتى الآن، فهل يرون أن له مصلحة في ذلك؟ وما نوع الضغوط التي تمارس عليه؟ ومن المستفيد؟
كل الدوريات التي استؤنفت أو أعلن رسميًّا عن موعد لاستئنافها، لم تتخذ هذه الخطوة اعتباطًا أو نزولاً عند رغبة طرف أو ضدها، الحكومات أعطت الضوء الأخضر لها فبدأت عملها، وما كان يمكن لأحد أن يتخذ قرارًا بهذه الأهمية غير السلطات العليا في البلاد، فلماذا اعتبرنا اتحاد الكرة عاجزًا أو مترددًا أو يضمر السوء.
هل يتحلى أحد بالمسؤولية ويسند اتهاماته بدليل موثوق، وإلى متى يظل من يتبنون هذا التفكير يعتمدون على الهمز واللمز، ويراهنون على حاسة شك متضخمة تم استنباتها في كثير من العقول أن توفر لهم الأدلة، وحتى متى تعتقد بعض الأطراف، أن بإمكانها تركيع قرارات الاتحاد كل ما أرادت بحجة حقها في التعبير، الذي طالما تجاوزته إلى الاتهام بخيانة الأمانة.
من حق الأندية أن تقلق وتسأل، وعلى اتحاد الكرة ورابطة المحترفين أن تجيب، والإعلام يستقصي ويبحث ويستنتج وينتقد، والجمهور أن ينتظر الأخبار ويعلق ويتابع كل المصادر، لكن كل أولئك في حالة مثل هذا الظرف لن يمكنهم التقدم خطوة واحدة تخالف قرارًا يصدر بشأنه من جهة الاختصاص، ولأن الجميع يعلم ذلك فما هي الأسباب الحقيقية لاستحثاث الاتحاد لاتخاذ قرار ليس بيده وحده ووضعه في خانة الاتهام بالتقصير؟
الإلغاء يعني مسح كل المعلومات الخاصة بالموسم الكروي، بحيث لا يترتب عليه شيء، أما الإنهاء فهو على ما أنهي عليه من حيث النتائج والترتيب والقرارات، أما الاستئناف فهو استكمال لما تبقى منه مبني على ما تم تحصيله قبل التوقف، والطبيعي أن اتحاد الكرة سيتخذ قراره على ضوء مشاوراته التي لم تنقطع مع الجهات المعنية، وربط المواعيد الافتراضية مع أجندة الاتحاد الآسيوي وضمان فتح الرحلات الدولية. وبعد إعلان رسمي من وزارة الرياضة.
كلنا أخطأنا وأصبنا في نقدنا لقضايا تتعلق بعمل اتحاد الكرة على مر تاريخه، هذه المرة تحديدًا ما يطرح ليس نقدًا بل هذيان فائض وقت.