السير
بين ألغام كورونا
اليوم تدب الحياة في أوصال كل الأنشطة على مدار الـ24 ساعة، إلا أن الحذر سيكون سيد الموقف، سندخل جميعنا كأفراد ومؤسسات وكيانات، في امتحان الدفاع عن أنفسنا بأنفسنا، معركة الانتصار على فيروس كورونا المستجد مسألة حياة أو نصف حياة، تجربة المنع الجزئي والكلي، وتعطل السفر الداخلي، ومنع التنقل بين أحياء المدينة الواحدة، نريده أن يكون من الماضي.
نشترك جميعنا كمجتمع في نتائج الالتزام بإجراءات الوقاية، لا يجب أن تكون هناك حرية شخصية فيما يتعلق بالاحترازات، وإرشادات ألوقاية ليس لها خصوصية لمجتمع عن غيره، كذلك هو “بروتوكول” عودة التدريبات الرياضية والمباريات التي أعلنت عنها وزارة الرياضة في الدليل الإرشادي لعودة النشاط الرياضي.
12 بابًا ضمه الدليل الإرشادي ومنها: العاب تستلزم تدابير وقائية إضافية/ متابعة تنفيذ الإجراءات الوقائية/ مقر المنشأة الرياضية/ الإبلاغ ومراقبة أعراض الإصابة/ إرشادات تحقيق التباعد الاجتماعي/ التواصل والتوعية/ إجراءات التباعد داخل المنشأة/، هذا “البروتوكول” لن يكون له أي معنى ما لم يتم تطبيقه، والأسوأ إن طعنا فيه أو حرضنا عليه.
وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي التقى “عن بعد” مع رؤساء الأندية، وطالبهم بضرورة الالتزام بما جاء في الدليل، وشدد على أهمية تطبيقه من أجل عودة آمنة، لكن ماذا لو حدث تقصير أو إهمال من جهة التنظيم أو النادي؟ الحقيقة أن الأمر يتطلب لائحة تنظم العلاقة بين الطرفين، وجهة إشراف ومتابعه، وبنود جزائية تضمن أقصى درجات الالتزام.
رابطة الدوري يمكنها أن تستفيد من تجربة الروابط في أوروبا فيما يمكن تطبيقه في ملاعبنا، على الأقل أن تستفيد من الأخطاء فلا تكررها، واتحاد الكرة أمامه تحديات “دوزنة” روزنامته، لتتسق مع استحقاقات قارية وأولمبية ودولية، ومصاعب محتملة في السيطرة على ارتدادات زلازل العقود والإعارة في “ميركاتو” الصيف والشتاء، وعلى وزارة الرياضة ضبط سير النشاط الرياضي في حقول ألغام كورونا.
الخياران السيئان عودة النشاط أو إلغاؤه، يستحق التحدي في جعل خيار العودة الأقل سوءًا، فهل تتمكن الكرة السعودية من البرهنة على أن عودها متين، وإرادة اسرتها صلبة؟ وتتحضر للدفاع عن إنجازات أنديتها ومنتخباتها، وتبقي على صيت الدوري ذائعًا؟ على الأسرة الرياضية أن تتكاتف لتكون في الصف الأول من المجتمع، لجعل عودة “الحياة اليوم 21 يونيو” تدوم كل يوم.