«اشرب
يالأهلي»
قبل سنوات أعلن رئيس أصفر انتهاء العلاقة التاريخية بين “الأصفرين” والتي دامت لفترة ليست بالطويلة أو القصيرة في عالم العلاقات والمصالح بعد إطلاق عبارة قاعدة “ما صديقنا إلا إنّا”، وهو الأمر الذي صدم الاتحاديين طويلاً ولم يستوعبوا لحظتها دوافع هذا الانفصال.
خصوصًا أنهم كانوا المتفضلين بالمساعدات المادية واللوجستية ووصلت في بعض مراحلها لتقديم اللاعبين المحليين والأجانب، حيث يتنازل عنها الأصفر الكبير عونًا للحليف الاستراتيجي الذي كان يعاني من ضعف مستديم يضرب في كل جوانبه ويزعزع أركانه، لكنه بمجرد أن انتعش وقويت شوكته قلب على حليفه ولم يكن هناك سبب مباشر في الانفصال حينها، لكن هوة الخلافات وكرتها بدأت تكبر مع الأيام وظهرت حقائق كل طرف وباتت الأمور واضحة “نلعب على المكشوف والعالم يشوف” في تلك اللحظة التي شعر فيها النصراويون أنهم باتوا خصومًا للاتحاد بعد أن كانوا يسيرون خلفه.
مثل هذا السيناريو يتكرر قبل عامين أو ثلاثة بين النصر والأهلي وما زال مستمرًّا حتى الآن، ولكنه تحالف غير متكافئ، فالنصراويون فيه أصحاب القوة والإرادة وصل في بعض مراحله لتجاهل “الخضر” مصلحة فريقهم لمصلحة الأصفر البراق خصوصًا على الجانبين الإعلامي والجماهيري، ورغم التجاوزات المختلفة وعلى كافة الأصعدة وصلت للتلميحات بالتهكم.
وخلال الفترة الماضية القريبة منها والبعيدة استمر الأهلاويون في تجاهل تجاوزات الحليف وكأن شيئًا لم يكن حتى وهي تصل للاجتماع مع نجم الفريق الأول عمر السومة والاتفاق على انتقاله قبل أن تتغيّر المفاوضات التي لم تتوقف عند العقيد، بل تجاوزته لنجم الوسط حسين المقهوي والآن وبعد أن سار الأهلاويون خلف الإعلام الأصفر في اتهام الهلال بالتفاوض مع عبدالفتاح عسيري ثبت بأخبار متواترة بأنها كانت تمويهًا لمفاوضات صفراء فاقع لونها.
إن تفضيل النصراويين لفريقهم وتقديم مصالحه حتى من الحليفين السابق والحالي أمر طبيعي وهو حق من حقوقهم الاعتراض عليه ظلم وتجن والخطأ الكبير هو من الحلفاء الذين طلبوا المستحيل ممن لا يملكه،
وأعتقد بأن الأهلاويين استوعبوا الدرس جيدًا ومن بقي منهم لم يدرك هذه الحقيقة سيدركها قريبًا.
الهاء الرابعة
سلام الله على الصدر الوسيع ودامح الزلات
مخيّب ظن نقال الهروج وراعي الفتنة
اليا جته العلوم التافهة راحت تقل ماجات
وليا جته الحمول الكايدة عرّض لها متنه