حقك عندي
يا فهد
نعيش اليوم في الرياضة السعودية كتابة سيناريو جديد لنهاية لاعب موهوب اسمه فهد المولد كتب نهايته بيده وهو لا يحترم ناديه الاتحاد وجماهيره العاشقة، مغادراً معسكر الفريق في مدينة أبها.
كتب اللاعب الهارب فهد المولد في حسابه بتويتر:
“نعم أنا لي مستحقات متأخرة تجاوزت الـ20 مليون ريال ولي عدة سنوات أطالب بها، فأنا ابن النادي وكنت أنتظر من الإدارة حفظ حقوقي كغيري من اللاعبين المحترفين الذين يشتكون لمجرد رواتب وتصبح قضايا في لجان فض المنازعات داخلياً وخارجياً ويأخذون حقوقهم من خلال تشويه النادي بهذه القضايا”.
لا يختلف اثنان من حق أي لاعب أن يطالب بحقوقه المالية، لكنّ هناك طرقًا قانونية مشروعة تضمن الحقوق لكل الأطراف من اللجوء للجهات التشريعية في كرة القدم التي تحرص كل الحرص على صيانة حقوق اللاعبين مالياً، وغيرها من الأمور التي تصب في مصلحة اللاعب طيلة ممارستها للرياضة.
في قضية فهد المولد شمس شارقة على عدم الاحترافية في الرياضية السعودية بأن تصاغ عقود الاحتراف شفهياً وغير موثقة على الورق على طريقة “حقك عندي”، ويرد اللاعب “سم طال عمرك”، لذلك نادي الاتحاد في بيانه ألمح بأن لا حقوق للاعب مالية على النادي والجميع يعرف مقصد النادي بأن يرمي المسؤولية على وزارة الرياضة لتكفلها بعقود بعض لاعبي المنتخب قبل كأس العالم.
الاحتراف عقود ومواثيق وبنود مفصلة كل حرف له دلالة وصياغة قانونية تضمن لكل الأطراف حقوقها من لاعبين، أندية، وكلاء لاعبين، وليس روح ولا يهمك فلوسك مضمونة عندي.
لا يبقى إلا أن أقول:
في قضية فهد المولد أمر مستغرب لا حس ولا خبر لوكيل اللاعب والذي في الأصل هو من يطالب بحقوق موكله ويتفرغ اللاعب لكرة القدم لا أكثر.
من مشاكل الرياضة السعودية كثير من وكلاء اللاعبين تجار شنطة مجرد معقبين يحصلون على نسبة من كل عقد للاعب عند التوقيع مع أي ناد وبعدها فص ملح وذاب.
أين وكيل اللاعب فهد المولد عند توقيع العقد وهل طلب المبالغ المالية أن توثق على الورق أم فقط اكتفي بضربة يد على الصدر حقك عندي يا فهد.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..