لماذا أقيل كارينيو؟
مهما وصلت من ثقتك في نفسك أنك فاهم كرة وتملك خبرة رياضية تمتد لسنوات طويلة، لا مفر من أن تعيش الدهشة مع بعض القرارات في الرياضة السعودية التي يعجز عقلك عن تفسيرها.
بعض القرارات التي يصاحبها بيانات من الأندية تقلبها يمينًا وشمالاً تحاول تصفي النية ما تقدر تحس شيئًا داخلك غير مصدق وأنت تستفتي قلبك.
نادي الوحدة في بيان رسمي عبر حسابه على موقع “تويتر”، أمس الثلاثاء كتب بالنص:
“إنه تم عقد اجتماع مطول بين الإدارة والمدرب الأوروجوياني دانييل كارينيو، حيث توافق الطرفان على فسخ العقد بينهما بصفة ودية”.
ما مبرر هذا القرار؟
سوف تجد نفسك في حيرة وعاجزًا عن تفسير قرار لا يستند على رؤية فنية تراعي مصالح فريق الوحدة، خاصة في ظل موسم مميز في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
صحيفة الرياضية في حسابها بتويتر طرحت تساؤلاً:
قبل الختام بـ5 جولات.. 14 مدربًا غادروا الدوري.
هل يكون كارينيو الأخير؟
لن يكون الأخير لأن إقالة المدربين شماعة تعلق فيها إدارات الأندية فشلها وتهرب من واقعها الحقيقي في ظل العشوائية الإدارية إلى تحميل مدرب الفريق مسؤولية أي إخفاق.
لا يمكن إنكار أن عودة فريق الوحدة بعد استئناف دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين لم تكن موفقة مقارنة بالمرحلة التي كانت قبل إيقاف الدوري بسبب الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.
مع كل هذا تقييم مسيرة مدرب ناجح في موسم رياضي كامل من خلال الإخفاق في ثلاث مباريات يكشف لك عدم حكمة قرار إدارة الوحدة في إقالة مدرب الفريق.
لا يبقى إلا أن أقول:
صرح المدرب الأوروجوياني دانييل كارينيو بعد مباراة النصر ضد الوحدة قائلًا: “أنا سبق أن دربت النصر حكم المباراة يمنح الفاول للنصر من قلبه عكس الوحدة، ولم يحترم لاعبي الوحدة، يتحدث معهم ولا يتحدث مع لاعبي النصر”.
بعضهم في مواقع التواصل الاجتماعي ربط قرار الإقالة بهذا التصريح، وأن القرار صدر من خارج النادي بحجة أن التصريح يشكك في عدالة المنافسة في دورينا.
لا أملك معلومة حول صحة ذلك من عدمها، لكن ما أؤمن به لا يستطيع أي عاقل يصدق أن قرار مدرب الوحدة دانييل كارينيو هو قرار فني بسبب تقييم نتائج الفريق خلال مسيرته معه.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك..