سارة تضحي بالوظيفة.. تستثمر في الطعام.. وتتجه إلى المناسبات السياحية فتاة سعودية
تطور الأطباق المصرية
ضحّت سارة السهلي، الشابة السعودية، بوظيفتها في قطاع المستشفيات، ركضًا خلف صناعة الطعام واتصاله بتنوع الثقافات وإرضاء أذواق الزوار المحليين والأجانب.
توضح صاحبة الـ 26 ربيعًا لـ“الرياضية” التي زارت مطعمها المصري في حي غرناطة شرقي الرياض: “زبائني من جنسيات مختلفة، لذا أراعي تقديم الأطباق المصرية التقليدية بلمسات سعودية”.
احتاجت السهلي إلى 6 أشهر فقط من العمل بشهادتها في إدارة المستشفيات، لتقرر مغادرتها إلى طعام الشارع في 2016.
بدأت بعربة طعام “فود تراك” في حي الحمراء، قرب مقر عمل والدتها، التي تحفظت ابتداءً على الخطوة.
بمرور الوقت، افتتحت ابنتها عربة أخرى، وشاركت بهما في العديدٍ من الفعاليات السياحية والترفيهية. أسهمت في موسم الرياض ومعارض لشركات خاصة. ثم افتتحت مطعمها “طبلية”، وهو ذاته اسم عربتها الأولى، بعد رفع منع التجول المتعلق بمكافحة جائحة كورونا.
لا تضم عائلة سارة أقرباء مصريين. لكنها تخصصت، منذ انطلاق مشاريعها، في المطعم المصري، خاصةً الكشري والمحاشي والمعكرونة البشاميل.
تقول عن السبب “تعلقت بالمصريين وثقافتهم، ومنذ أعوام أتقن، أنا ووالدتي، إعداد أطباقهم، كنا نطبخ لأقربائنا، كل فترة، أطباق بلد معين، ولاحظنا إعجابهم بالمصرية منها”.
على الإثر، أخذت على عاتقها الترويج لهذا المطبخ، تحت اسم “طبلية”، وهي كلمةٌ في ريف مصر ترمز إلى طاولة تناول الطعام.
حتى الآن، استثمرت سارة نحو 200 ألف ريال في صناعة الطعام. ارتفعت التكلفة مع انتقالها من عربة إلى مطعم. مع ذلك، تتطلع إلى افتتاح أكثر من فرع، بما في ذلك خارج السعودية. فيما لم يَمحُ عالمها الجديد دراستها تمامًا، فوظفتها، كما بيّنت، في “الاهتمام بنظافة الطعام وخاماته، وتقديم أكل صحي”.