2020-08-29 | 21:26 مقالات

رحيل السومة وإدواردو

مشاركة الخبر      

عندما تحضر «العاطفة» يفشل الاحتراف..
ـ أعني عاطفة «المحترف نفسه» وعاطفة «مجلس إدارة أي ناد» مروراً بعاطفة «مدرب الفريق» وصولاً لعاطفة «المشجع»..
ـ عاطفة “المحترف” تتمثل في قرار اختيار اللعب لهذا النادي أو ترك ذاك النادي، وتتمثل العاطفة “بمفاضلة” المحترف بين “المال” و “النادي المناسب”..
ـ عاطفة “مجلس إدارة النادي” في اتخاذ قرار “ضم” محترف أو “التخلي” عنه وفقاً “لقرار عاطفي”، وليس من خلال “قناعة” مدرب أو وفقاً للإمكانات المالية للنادي..
ـ عاطفة “المدرب” في اتخاذه قرارات تخصه أو تخص الفريق وفقاً “للأهواء الشخصية” وليس لمصلحة عمله أو مصلحة الفريق..
ـ عاطفة “المشجع” هي “المدمرة” لأي عمل يخص النادي، فالمشجع يهمه أن يرى “أفضل” النجوم والمدربين في فريقه دون أن يهتم “أي المشجع” بظروف الإدارة أو ما يدور داخل المنظومة، حتى لو وصل الأمر إلى أن هذا المحترف أو ذاك يفرض شخصيته بشكل لا يخدم الفريق ويهدم جماعيته..
ـ كلما طغت “عاطفة” الجهات الأربعة كان “القرار” الفردي أو الجماعي أقرب إلى الخطأ والسلبية.. والعكس صحيح..
ـ رحيل البرازيلي المتميز كارلوس إدواردو عن الهلال “بعد نهاية عقده” وطلب السوري المتميز عمر السومة الرحيل “وعدم إكمال عقده مع الأهلي” مثالان رائعان لموضوع العاطفة محور حديثنا..
ـ جاء إدواردو للهلال “كمحترف” قبل 5 مواسم، وكان قرار انضمامه للهلال قراراً “مدروساً” سواء منه شخصياً أو من الهلاليين ولم يكن قراراً “عاطفياً” من أي الطرفين..
ـ ولأن العاطفة “غابت” عن قرار حضوره للهلال وحضر المنطق والعقل والحاجة، فقد كان التألق والإبداع والتميز هو عنوان هذا المحترف مع الهلال..
ـ وعندما “شعر” إدواردو بأنه أعطى “كل” ما لديه بقميص الهلال وتخلى عن “عاطفته”، قرر الرحيل ليقدم لنادي شباب أهلي دبي ما يستطيع تقديمه...هذا هو الاحتراف..
ـ لا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة للسوري عمر السوري الذي قرر “دون عاطفة” ارتداء قميص الأهلي قبل 6 مواسم، كان خلالها المحترف الحقيقي في كل شيء “فنياً وسلوكياً” وكان قرار حضوره “مدروساً” من قبله ومن قبل الأهلاويين وبعيدًا كل البعد عن العاطفة..
ـ اليوم يرى السومة أنه قدم كل ما لديه للأهلي ويفضل “بعيداً عن العاطفة” ارتداء قميص ناد جديد وتقديم ما لديه من قدرات فنية..
ـ لا تلوموا إدواردو والسومة فهما “محترفان حقيقيان”، وعلى “الجماهير ومجالس الإدارات” أن تتعامل مع الموضوع بفكر “احترافي” بعيداً عن “العاطفة”..