البطولات
غير الكاملة
لا يمكن أن يزعم أحد أنه يمكن له أن يكتب عن بطولات الهلال الكاملة، فهي منذ 1961م “البطولات غير الكاملة”، حيث يضاف لها كل موسم أو موسمين بطولة أو أكثر، الكاتبة والأديبة السورية غادة السمان أصدرت مجموعتها القصصية الأولى “عيناك قدري” سنة 1960م، اتبعتها بعشرات الروايات والدواوين والمقالات الصحفية والمجموعات القصصية، حتى كتابها “تعرية كاتب تحت المجهر” سنة 2018م.
ومازالت ترفض أن تصدر كتابًا تحت مسمى “الأعمال الكاملة” تجمع فيه أعمالها كاملة أو أهمها كما تطالعنا به دور النشر لأبرز الشعراء والقاصين وغيرهم، بل كانت تصر على أن تذيل أغلفة أعمالها بعبارة “الأعمال غير الكاملة”، والسبب تقول: إنني مازلت أنبض توقًا إلى كتابة أفضل.
الهلال يريد أن تظل خزائنه مفتوحة على الدوام، “الفكرة” ألا يغلق القوس ليستمر في تحبير سجله بماء الذهب، و”المعنى” أن يجعل لاعبيه على مدار الأجيال في حالة استعداد لخوض كل المعارك، و”الرغبة” في التوق إلى بطولات أكثر، لذا هو من أول بطولة “كأس الملك 1961م” حتى حصوله على بطولة الدوري “2020م” قبل نهايته بجولتين، وما بين التاريخين 58 بطولة لا يريد أن يخرج عما اختطه له آباؤه الأوائل.
أترك الهلال وشأنه، فلم يعد يلتفت إلى ما يقال عنه قبل أو بعد كل بطولة، حتى لا تشغله عن بطولة أخرى، إذ يبدو التفتيش في أوراق الأندية المتصارعة من أجل البقاء، فيما يعتبر غير معتاد بدخول أسماء أندية الحزم وضمك والفيحاء والفتح والاتحاد والتعاون أكثر احتياجًا للحديث مما هو معتاد، كحصول الهلال على لقب الدوري.
ناديان من الستة من الترتيب العاشر حتى الخامس عشر، سيرافقان نادي العدالة صاحب الترتيب الأخير، وستلعب مباريات الجولة المقبلة وهي الجولة قبل الأخيرة دورًا في تأكيد على الأقل الهابط الثاني، حيث يلعب الحزم أمام الشباب، بينما يلعب ضمك مع الاتفاق والفيحاء مع العدالة والاتحاد في مواجهة النصر، وعلى الورق يمكن للفيحاء أن ينجو إذا ما حصل على نقاط العدالة، وذلك لصعوبة مواجهتي الاتحاد والحزم.
أهمية معرفة من سيبقى ومن يهبط مع وجود أندية سبق لبعضها أن حقق بطولات، شكل على غير العادة قيمة مضافة من الجانب الفني والإثارة، زاحمت إثارة التنافس على اللقب الذي لم يكن فيه جديد.