2020-09-02 | 22:48 مقالات

الوليد والثلاثي العاشق

مشاركة الخبر      

الأسبوع الماضي كتبت عن فهد بن نافل رئيس نادي الهلال وطرحت رؤيتي لهذا الشاب الجديد على الوسط الرياضي وكيف أنه فاجأني بعمله منذ لحظة تشكيله لأعضاء مجلس إدارته. وأجدني هذا الأسبوع مضطرًا أيضًا إلى الكتابة عن هذا الرجل بعد تحقيق فريقه لبطولة الدوري الاستثنائي في الجولة الماضية خاصة بعد ردود فعل جماهير الهلال وأعضاء شرفه.
ومن المعروف أن ابن نافل هو مرشح الأمير الوليد بن طلال ورجله الذي يعمل معه منذ سنوات وقبلها فقد تربى بين كنفيه لذلك سأبدأ من ردة فعل الأمير الوليد بن طلال حين غرد عبر تويتر مستعرضًا منجزات الهلال هذا الموسم، بطل آسيا ورابع العالم وبطل الدوري وختم تغريدته قريبًا كأس الملك سلمان بإذن الله. ليرد عليه الأمير عبدالرحمن بن مساعد شاكرًا دعمه المتواصل للهلال ومثنيًا على رئيسه. وفي تغريدة أخرى خصصها لابن نافل ممتدحًا خصاله وعمله رغم الصعوبات التي يعرفها الأمير عن هذا الكرسي. وثنى شقيقه الأمير العبقري عبد الله بن مساعد على حديثه شاكرًا الوليد على ترشيحه ابن نافل لرئاسة الهلال وواصفًا إياه بإحدى هداياه القيمة للهلال.
نواف بن سعد يحضر للقاء الفريق الحاسم للدوري أمام الحزم بجوار رئيس النادي داعمًا ومشجعًا وبالتأكيد لن يشكك أي عاقل في محبة وعشق هذا الثلاثي بالهلال وأقصد أبناء مساعد وابن سعد فلماذا قالوا هذا الكلام ودعموا وامتدحوا؟
بالتأكيد أنهم يعلمون ما أعلم فهم رؤساء سابقون للهلال يعلمون صعوبة المهمة والتفاصيل والعوائق حتى الصغيرة منها وهم كذلك أصحاب رأي ومشورة في الهلال ويعلمون ماذا يفعل هذا الشاب من أجل معشوقهم وكيف يدير هلالهم، فلذلك لابد من الجميع إنصاف ابن نافل فلا قول بعد قول هذا الثلاثي ولا رأي بعد رأيهم.
في النهاية كل ما ذكرت سابقًا من دعم الرؤساء السابقين والرجال المخلصين هو سبب تميز هذا الكيان وسر تفوقه طيلة تاريخه حتى اعتلى الزعامة؛ فكل رئيس منهم ذهبي وكل رئيس مر على هذا الأزرق أصبح وجه سعد.
بيئة الهلال مختلفة شئنا أم أبينا والعمل فيه مستمر؛ كل رئيس يعمل لهذا الهلال لا يعمل لنفسه فقط ولا لفترة رئاسته ودعمه لا يتوقف ولا ينقطع بتركه الكرسي، لذلك فالهلال يعتلي القمة ويتزعم الأندية السعودية ذهبًا وجمهوره لا يرتضي غير الأول مكانًا. يقول الزميل تركي العجمة نقلًا عن الوليد بن طلال بعد مكالمة حين يكون الفريق في أفضل حالاته الفنية والمعنوية لابد أن ندفعه إلى البطولات دفعًا، لذلك نرى الهلال يتربع على القمة وحيدًا وفريدًا.