الهلال ونابولي
واتحاد الكرة
قبل أيام أصدرت وزارة الصحة بيانًا أوضحت فيه أن كورونا ما زال مرضًا فتاكًا ولم تتراجع خطورته، وطالبت الجميع بتوخي الحذر والالتزام بالبروتوكولات المعلنة عنها لمواجهة هذا الخطر، ذلك ونحن ولله الحمد والمنة داء “كوفيدـ19” لدينا انحصر بشكل كبير، وشهدت الأرقام تراجعًا لافتًا، وبعون الله سوف يتواصل هذا التحسن حتى نتجاوز هذه الأزمة.
ولكن لو ألقينا نظرة على العالم من حولنا لوجدنا أنه ما زال يتسارع في بعض الدول، ففي أوروبا هناك تحذيرات من موجة ثانية لفيروس كورونا، وأعلنت باريس عن إعادة إغلاق المطاعم والمقاهي، وفي أمريكا أعلن عن إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته بالفيروس.
وفي بطولة آسيا تعرض نادي الهلال إبان مشاركته في بطولة أبطال آسيا لمأساة عندما انتقلت العدوى لعدد كبير من لاعبيه، ما أدى إلى اتخاذ اتحاد آسيا قرارًا تعسفيًّا يقضي باستبعاد الفريق من البطولة، وقبل أيام لم يحضر فريق نابولي لمواجهة يوفنتوس، على اعتبار أن عددًا من لاعبيه أصيبوا بالعدوى وما زال حتى الآن الوضع مبهمًا والقرار لم يتخذ بهذا الشأن، وفي ظل ذلك يلوح سؤال في الأفق حول ماهية الإجراء الذي سيتخذه اتحاد الكرة السعودي فيما إذا تعرض أحد أندية الدوري المحلي لمثل هكذا مصاب؟ ـ لا سمح الله ـ هل هناك عدد محدد يتم بعده اتخاذ إجراء؟، هل سيتم إيقاف الدوري إذا تعرض أكثر من نادٍ لمشكلة تفشي كورونا؟، هل سيتم تأجيل مباريات الفريق الذي تعرض لمثل هذه الكارثة؟.
وغيرها من الأسئلة المهمة التي تتمحور حول الموضوع، التي لم أجد رسميًّا لها أي إجابة، فالبروتوكولات المعلنة كلها تصب في إطار الإجراءات الاحترازية ومن ثم الفردية في حال الإصابة بالمرض، ولكن على مستوى الفرق الرياضية لا يوجد أي شيء، لذا على اتحاد الكرة ألا يفعل كالنعام، بل يجب أن يواجه هذه المشكلة ويعلن عن إجراءات محددة ومقننة تطبق على الجميع في حال حدوث ذلك، بمعنى أن يكون هناك عدد محدد من اللاعبين، وبعدها إذا ما تجاوز المصابون هذا العدد يتم تأجيل لقاءات الفريق “أيًا كان”، وإذا ما امتد الداء لعدد محدد من الفرق فيتم إلغاء الدوري أو المنافسات المحلية، وهكذا يجب أن يكون هناك خطوات واضحة ومعلنة للجميع حتى نكون جاهزين لمواجهة أي طارئ وحتى لا نفتح مجالاً للتأويلات.
ونسأل الله السلامة للجميع.