ماذا لو حدث السيناريو الأسوأ؟
ماذا لو لم يستكمل الدوري؟ استفهام متشائم، لكن فيروس كورونا في موجته الثانية، يفرض هذا الاحتمال الذي نسأل الله ألا يحدث، ليس من أجل ألا تتوقف الأنشطة الرياضية، ولكن من أجل سلامة الناس أجمعين، هل وضع اتحاد الكرة لأمر كهذا السيناريو المناسب؟ وإذ لم يضع، فما المانع أن يعجل بذلك مبينًا الكيفية التي سينهي عليها نتائج الدوري حال تم الاضطرار للتوقف، إما بالإلغاء الكلي، أو باحتساب النتائج بحسب الحالة التي سيتوقف عندها؟
حالات الإصابة وتوسع انتشارها لم يكونا مستبعدين، ومن ذلك وضعت الرابطة لائحة تنظيمية لضمان تطبيق البروتكول الطبي، وظهرت جدية المراقبة في مباراة ضمك والفيصلي، كذلك ظهرت إمكانية حدوث مشاكل نتيجة لبس في التطبيق، أو عدم فهم دقيق للتعليمات أو قصور في الالتزام بالواجبات، من جهة الأندية أو جهة التنفيذ في الرابطة والاتحاد، وإلا ما معنى أن نسمع المتحدث الرسمي للفيصلي وهو يؤكد صحة الإجراءات التي اتبعها ناديه، فيما يعارضه رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد، بالقول إن الفيصلي لم يتخذ الإجراء الصحيح؟!
مشهد مربك لتحركات مرتبكة أقلقت من خلف الشاشة، انتهت بتغليب الأنظمة دون أخذ المتسبب في الحسبان، شعارها السلامة أولاً، لكنها لم تكن حسنة المظهر، ولا مطمئنة الدلالة، لا يرغب أحد منا في أن يشاهدها مرة أخرى، كانت محرجة لكل الأطراف سيئة الإخراج، خيمت تداعياتها على المباراة فظهر قلقها وصدمتها على اللاعبين، الذين أكملوا المباراة بنفس مسدودة انتهت بتعادل دون أهداف، وكانت حتى قبل انطلاقتها بوقت قصير، ستلعب دون خدمة تقنية الفيديو المساعد للحكم لعطل كهربائي.
ليس من المعقول أن يتوجه فريق إلى الملعب، ولم يستكمل بعد كافة الإجراءات النظامية التي تسمح له بأداء المباراة، لكنّ لاعبي الفيصلي أجروا الإحماء على أرض الملعب قبل منع بعضهم وإعادتهم للحجر في الفندق، كما لا يجب أن تتجاوز لجنة الانضباط والأخلاق عمن يثبت أنه دخل في التدريبات الجماعية، وهو لا يزال في فترة العزل، ومن غير المقبول أن تتحجج بأن ذلك مسؤولية النادي واللاعب، وأن اللجنة معنية فقط بالمشاركين في المباريات الرسمية، خاصة أن مراكز الإعلام في الأندية، هي من تبث أخبارهم وصورهم.
كلنا نريد أن يكون الجميع بخير، ليس بالتساهل ولا المجاملة، كلنا نريد أن تقام المباريات بجميع اللاعبين، لكن بالالتزام وتطبيق الأنظمة من الجميع، فكلنا مسؤول.