أمير العلاج والتطوير
في كل مجال وعند كل تطوير لا بد أن تصنع الأفكار، تضع الإستراتيجيات، وتطلق المشاريع، وهذا أمر بديهي في عالم الإدارة، لكن ما يحدث بعد ذلك هو المهم فعلًا والضامن لنجاح الفكرة وتطبيق الإستراتيجية وتنفيذ المشروع، وهو العمل الذي يقوم به الأمير الشاب عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة.
انطلق الدعم الحكومي للرياضة السعودية وتحديدًا لأندية دوري المحترفين قبل توليه مهام الوزارة وسددت ديون الأندية ودعمت خزائنها بالملايين لتجلب أفضل اللاعبين الأجانب والمدربين في خطوة ضمن هدف كبير لوضع الدوري السعودي بين أقوى 10 دوريات في العالم. ولكن فور تولي الأمير الشاب منصبه وضع إستراتيجية للدعم تحفز الأندية السعودية على التطوير في نواحٍ كثيرة وتضمن عدالة التوزيع حسب العمل والنجاح الذي يحققه كل نادٍ وهو ما أعلن عنه منذ عام إذ يحصل كل نادٍ على 50 مليون ريال دعمًا غير مشروط ومثلها مشروطة بالتطوير وعلى رأس ذلك الحوكمة داخل الأندية. لم يكتف الأمير الشاب بهذه الإستراتيجية الرائعة بل تابعها وعالج مكامن الخلل فيها بعد ذلك وسط شفافية كبيرة وبالأرقام أنهت جدل المتعصبين حول العدالة في توزيع الدعم واستفادة نادٍ على حساب آخر وادعاءات بعض الجماهير المغيبة بالمظلومية ووضع العراقيل أمام ناديها.
قبل أسبوعين عندما رأت الوزارة حجم الهدر المالي في الأندية من خلال إلغاء عقود اللاعبين والمدربين الأجانب وتوقيع الصفقات المبالغ فيها حتى بدأت قضايا الأندية السعودية تعود مجددًا إلى أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم تحركت فورًا وأصدر العديد من القرارات الكفيلة بإيقاف هذا الهدر حين رفضت الصرف من إستراتيجية الدعم على إنهاء عقود المدربين واللاعبين والشروط الجزائية محملة صاحب القرار بتحمل قراراته الناتجة في كثير منها عن ضغط جماهيري إضافة إلى ضبط تكفل بعض أعضاء شرف الأندية بالصفقات وإلزامهم بتحمل جميع قيمة الصفقة بعد أن كان عضو الشرف يدفع مقدم العقد ويتحصل على معلقات المديح والشو الإعلامي ثم يتنصل عن دفع البقية لتتورط خزينة النادي وتتحمل الديون.
وفي الأسبوع الماضي تكشف الوزارة عن قيمة ما تم صرفه على جميع أندية الدوري ومدى تنفيذهم للشروط التي تمكنهم من استحقاق الدعم المشروط في شفافية غير مسبوقة. كشفت من يعمل من الإدارات على التطوير ومن يكتفي بالنوم على الـ50 مليونًا غير المشروطة. لذلك لم أستغرب تحديه في برنامج في الصورة للقدير المديفر حين قال من لديه أي إثبات بدعم غير معلن لبعض الأندية فليقدمه.
شكرًا للأمير الشاب والمطور والمراقب شكرًا عبد العزيز بن تركي.