الموسم خارج الملعب
انقضى الثلث الأول من منافسات دوري محمد بن سلمان لأندية الدرجة الممتازة، الهلال حامل اللقب في الصدارة وهذه المرة بمنافسة من الأهلي، وقد يستمر تنافس هذا الثنائي حتى الجولة العشرين، مع تحرك يتقدم ويتأخر من فريقي الشباب والاتحاد، أما النصر فربما فقد فرصة المنافسة بنسبة كبيرة جدًا، لكنه مرشح للعودة إلى الواجهة، والتحكم في سير اتجاهات اللقب.
الموسم الكروي يلعب على خلفية أحداث مضت، ثلاثية الهلال وتداعيات صراعات تنافسية خمدت نيرانها، وقرارات لم تؤت أوكلها بعد، إذ لا جديد يخص الموسم الجاري على صعيد التنافس، إذ تسيطر الرتابة على أحداثه، وأكثر ما يقال فيه وعنه داخل الملعب والإعلام معاد ومكرور وما زال تأثير جائحة كورونا يلقي بظلاله على كل شيء فيه.
لكن الجديد أن اتحاد الكرة نجح حتى الآن في إعادة الحكم السعودي، إلى ساحة المنافسات حتى لو لم ينجح الحكام أنفسهم، والأهم استمرارهم ليتمكنوا من قطع جسر الشك، إلى واحة اليقين والثقة ومن ثم استمرارهم كطرف أصيل في المنافسات، وأن مع الاستعانة بأطقم حكام أجانب متى دعت الحاجة، أمر ثانٍ إقالة المدربين اختفت وهذا أمر جيد بغض النظر عن أسباب ذلك، وسننتظر حتى انتهاء فترة تسجيل اللاعبين الشتوية في السابع من فبراير المقبل وما سيتم خلالها.
لائحة الكفاءة المالية بمعاييرها المنظمة، كانت "العصا" التي استخدمتها وزارة الرياضة، واعتمد عليها اتحاد الكرة في جعلها الشرط الأساس، لتسجيل اللاعبين الجدد خلال الفترة الشتوية التي تبدأ في الثالث من يناير المقبل، كما كان الدعم المالي من الوزارة 50 مليون ريال لكل نادٍ هو "الجزرة"، التي جعلت منه تنظيمًا عادلًا، بل من أهم ما تميز به هذا الموسم، عن سابقيه منذ انطلاقته، تمامًا كما فعل اتحاد الكرة بالسماح بسبعة أطقم من الحكام الأجانب لكل نادٍ، لكن مع تحويل تكلفتهم على الأندية الراغبة فيهم، عوضًا عن ما كان معمولًا به الموسمين الماضيين.
الجولة الحادية عشرة التي تبدأ اليوم، ستلعب على إيقاع تنافسي مختلف، فالهلال أصبح مهددًا بالعودة إلى الوصافة، في ظل مطاردة الأهلي له، وتبقى مباراة النصر أمام الفيصلي كاشفة لما يمكن أن ينتهي إليه الفريق هذا الموسم، بعد تتابع حلوله بإقالات واستقالات، طالت مشرف الفريق وإداريه ومديره الفني. عمومًا الموسم ما زال خارج الملعب وفي انتظار عودته.