عمر السومة متردد لماذا؟
يبدو أن عمر السومة متردد في تجديد عقده مع النادي الأهلي، الهداف التاريخي للدوري السعودي للمحترفين أين سيذهب وبماذا يفكر؟
ليس من السهل على أي لاعب أن يفك ارتباطه مع ناديه في ظل العلاقة العاطفية التي تربطه مع الجماهير التي تعشقه، خاصة عندما يكون في قلوبهم هو النجم الأول.
المدرج الأهلاوي يحب عمر السومة منذ قدومه إلى البيت الراقي، حتى اللاعب نفسه دائمًا ما يبادر الجماهير بنفس الود، حتى أصبح رمزًا من رموز البيت الأهلاوي وتاريخًا من تاريخ الرياضة السعودية.
كل هذا لا يشفع أن يبقى عمر السومة أهلاويًا إذا ارتبط الأمر فقط بغياب المنجزات الجماعية على مستوى الفريق.
الإنجازات الفردية في كرة القدم تنسى، والمنجزات الجماعية مع النادي والمنتخب تبقى خالدة في التاريخ.
ميسي على المستوى الفردي أو مع نادي برشلونة حقق كثيرًا من المنجزات، لكن في غياب تحقيق بطولة مع منتخب بلاده الأرجنتين يبقى هذا الشيء مؤثرًا في تاريخه الرياضي بصورة سلبية.
في سجلات عمر السومة مع النادي الأهلي كأس الملك والدوري السعودي للمحترفين وكأس ولي العهد والسوبر السعودي، أربع بطولات ساهم هذا الهداف العظيم في تحقيقها.
السؤال الذي يطرح نفسه: لو كان عمر السومة في نادٍ غير الأهلي هل سوف يحقق بطولات أكثر مما حققه مع ناديه الحالي؟
لا يبقى إلا أن أقول:
قد يجدد عمر السومة عقده مع النادي الأهلي هذه المرة ليس لأسباب رياضية فقط، بسبب ارتباط اللاعب بمدينة جدة على المستوى الشخصي والعائلي، أصبح واضحًا من خلال حرصه على الاستثمار في كثير من المشاريع الخاصة التي تتطلب قربه من المكان الذي يعيش فيه.
تعاقد النادي الأهلي مع عناصر أجنبية مميزة من اللاعبين المحترفين في الفترة الراهنة سوف يساهم في استقرار عمر السومة نفسيًا مع النادي، وسيكون له الأثر الكبير في تجديد العقد الاحترافي.
عمر السومة في حيرة من أمره من أجل تقرير مصيره الاحترافي، الاستمرار في النادي الأهلي في ظل الظروف غير المستقرة في النادي، أم الرحيل إلى فريق يحقق معه منجزات جماعية تسجل باسمه تاريخيًا في الرياضة السعودية، ولها الأثر الكبير في مسيرته مقارنة بالمنجزات الفنية.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك.. وشكرًا لك.