الهلال
وإن تراجع
تراجع نتائج الهلال هل كان نتيجة انخفاض في مستوى عناصره، أم بسبب عجز مدربه رازفان عن التغلب، على التحديات التي تواجهه أم هي لأسباب أخرى؟، وأيًا كان ذلك، هل المطلوب من الهلال أن يدافع عن اللقب بالحصول عليه، أم بالرد على هذه الاستفسارات والبحث عن أعذار تطمئن أنصاره، وتسكت منافسيه وخصومه؟
إذا كانت الأندية الـ 16 التي تتنافس في الدوري سيئة، فهو أفضل السيئين إذ يتصدر بفارق ثلاث نقاط عن الوصيف، وإن استمر الحال على ما هو عليه سيحقق البطولة، وهذا عادة ما يبحث عنه أي نادٍ سواء حققها بمستوى رفيع أو متواضع، وحتى يمكن أن يعود إلى مستوياته المعروفة، يحتاج إلى محفزات أهمها، عودة الأندية الأخرى لمستوياتها أيضًا.
القلقون من تراجع النتائج، من الهلاليين يخشون أن تتسبب في خسارة نقاط لمصلحة منافسيهم، وبالتالي فقد فرصة الحصول على البطولة، غيرهم متفاجئ بكم النقاط التي فرط فيها على غير عادته، ولا مانع لديهم من العمل على ما يمكن أن يزيد من ذلك، ولهم الحق لأسباب تنافسية أو للتخفيف من الضغوط على أنديتهم، لكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه.
المحللون الكرويون وبعض النقاد، يرون أن من أسباب التراجع انكشاف طريقة وخطة رازفان، بحيث أصبح من السهل على الأندية الأخرى، التعامل مع نقاط القوة والضعف في الهلال! وإذا ذلك من السهل أن يطرح ويصدق، هذا يعني أن الهلال لن يفوز بعد ذلك على أي نادٍ، وعليه وأنصاره أن يحضروا أنفسهم لأسوأ السيناريوهات الكروية!
فكرة أن الهلال بات مكشوفًا، ضعيفة ولا يمكن أن تكون سببًا، فالهلال يلعب بهذا الأسلوب ربما طوال تأريخه، ثم إنه لا يكفي المنافس حتى يتغلب عليك، أن يعلم عنك نقاط القوة والضعف وطريقة وأسلوب اللعب، ولا أعلم إذا ما كان غير الهلال مكشوفين، مثله أم لهم شأن آخر؟ لكن ما أنا متأكد منه أن المنافسين حين يلاقون الأقوى والأفضل، يلعبون بطريقة وخطة التحوط، من أجل تصعيب المباراة والخروج بأقل الأضرار، وما يحدث بعد ذلك تحدده ظروف المباراة.
إذا عاد الثلاثي الحارس المعيوف وقلبا الدفاع الكوري هيون والبليهي، سيعود الفريق إلى نهجه من خلال التحضير والبناء من الخلف، والسيطرة على ثلثي الملعب ومعها تبدأ النتائج في التحسن، لكن اللقب لا يتحقق بعدم خسارة النقاط، ولكن بخسارة أقلها.