هل هي تداعيات كورونا؟
اليوم تبدأ واحدة من الجولات المهمة في دوري كأس محمد بن سلمان للأندية الممتازة، سيكون بمقدور نتائج المباريات الثماني أن تغربل جدول الترتيب بأكمله، ليس ذلك وحسب إنما أيضًا يمكن لها أن تبدأ في ترتيب صعود بعض الأندية للمنافسة على اللقب، والعودة لأخرى لخانة الصراع من أجل البقاء.
أندية الفتح وأبها والاتفاق والقادسية يملك كل منهم 17 نقطة، مهددون من أندية النصر 14 نقطة والفيصلي والرائد ولكل منهما 13 نقطة، وذات الأندية التي تمتلك 17 نقطة يشكلون خطرًا على أندية الوحدة 19 نقطة والتعاون 18 نقطة والاتحاد 21 نقطة، أي أن الاتحاد يهدد الأهلي والشباب 22 نقطة، وهما اللذان يمكن لهما إسقاط الهلال 25 نقطة من على الصدارة.
هذا التشابك الذي يكاد لا يفرق بين من ينال اللقب، ومن قد يعود للمؤخرة ليشارك الباطن 12 نقطة والعين 10 نقاط وضمك 8 نقاط، هو من يجعل مواجهات هذه الجولة والجولتين المقبلتين اللتين سيختم بهما القسم الأول من الدوري، تحت مجهر المراقبين وتحفز الجمهور الذين يرون أن التفريط في فرصهم المتاحة مؤشر لعدم القدرة على تحقيق الأهداف المنافسة أو البقاء.
ضمك مطالب بالفوز على الوحدة، كذلك العين على الشباب وأيضًا الباطن على الاتفاق، وإذا ما حدث ذلك أو بعض منه يعني تعقيد المشهد أكثر إن خسر النصر من الرائد وفاز الفيصلي على القادسية، لكن خسارة الشباب من العين والوحدة والاتحاد من ضمك وأبها، ستريح الأهلي والهلال اللذين سينفردان بالتنافس أيا كانت نتيجة مواجهتهما غدًا في جدة.
في الدوري الإيطالي لا يختلف كثيرًا، فبعد 17 جولة الأول ميلان 40 نقطة لا يفصله عن الخامس أتلانتا سوى 9 نقاط، وفي الدوري الألماني من الأول البايرن 33 نقطة في الجولة الـ 15 إلى العاشر شتوتجارت الفارق 10 نقاط، كذلك الإسباني في جولته الـ 15 يتصدر أتلتيكو بـ 38 نقطة إلى إشبيلية السادس بفارق ثماني نقاط، وفي الدوري الإنجليزي في جولته الـ 17 يتصدر مانشستر يونايتد بـ 36 نقطة ولا يفصله عن العاشر وست هام سوى 10 نقاط.
الفكرة أن تقارب النقاط من المؤكد أنه يعني ارتفاع قيمة التنافس، لكن السؤال هل ذلك مقياس للقيمة الفنية أيضًا، وهل ما حدث في دوريات العالم هو من تداعيات فيروس كورونا أم أمر معتاد؟