المرشحون
للقب الدوري
المرشح للحصول على اللقب أكثر من نادٍ، لكن سيحصل عليه أحد هؤلاء المرشحين، ليس بالضرورة المرشح الأقوى، وأحيانًا نادرة يدخل نادٍ من غير المرشحين في السباق وينتزع اللقب، هذا حال كل الدوريات قبل انطلاقة الموسم الكروي.
في هذا الموسم بدا أن الهلال والنصر المرشحان الأقوى لاعتبارات عدة اتفق عليها الغالبية من النقاد والجمهور، وبعد سبع جولات تم استبعاد النصر من سباق الترشيح لتلقيه ست هزائم، وبقي الهلال إلى بعد الجولة الـ 10 صاحب الأسهم الأكثر في الحصول على اللقب، لكن بعد الجولة الـ 15 تغير كل شيء.
الشباب في الجولة الـ 16 يتصدر بفارق نقطتين عن الهلال، الذي لم يلعب مباراة الجولة أمام العين، لكن ذلك ليس كل شيء، إذ تجمعت ستة أندية هي الشباب والهلال والأهلي والتعاون والاتحاد والاتفاق بالترتيب، لا يفصل بينها من الأول حتى السادس سوى ثماني نقاط، ومع الخامس والرابع سبع والثالث والثاني بينهما والأول نقطتان.
ليس ذلك فقط النصر عاد ليهدد باقتحام تجمع الصدارة السداسي، رقميًّا لا يفصله عن الرابع التعاون إلا ثلاث نقاط وبينهما اليوم مواجهة مباشرة، وسيلعب في الجولات الأربع المقبلة مع الشباب والهلال، أي أنه إذا ما تجاوز عقبة التعاون ستتاح له فرصة أن ينافس فعليًّا على الوصول إلى صدارة الترتيب، في جولات أقل مما قد اعتبر بعيدًا أو صعبًا.
لعبة التنافس هذا الموسم لا تعتمد بشكل كامل على ما يحرزه الطامع في الحصول على اللقب من نقاط، لكن بما يفرط به المنافس، وإن كان هذا هو طابع التنافس عادة، لكن المختلف هذه المرة لا يبدو أن أحدًا من الأندية يمكنه فرض إرادة تحقيق اللقب على الجميع، وسيظل محتاجًا أكثر إلى خدمة النتائج التي لا تحقق لمنافسيه توالي جمع النقاط.
الأهلي والاتحاد سيكونان حتى الجولة 20 ضمن الأندية المرشحة، إلا أن أصواتًا فنية وإعلامية ترى أنهما لن يكملا المهمة، ما قد يحولهما إلى مرجحين لكفة الهلال أو الشباب، فيما يبقى النصر أكثر من يمكنه كسب كل المتغيرات لصالحه، لوقوعه في منطقة المراقبة التي تمكنه من التحول إلى جمع الغنائم.
فارق المباراة للنصر والهلال سيجعلهما أكثر خطورة على المنافسين، إذا أنهيا مهمة اليوم أمام التعاون وأبها، بينما لن يكون أمام الشباب لتأكيد جديته في المنافسة إلا الفوز اليوم على الرائد.