2021-02-03 | 23:19 مقالات

أبناء النصر وإسقاط المشروع

مشاركة الخبر      

كسب فريق النصر مواجهة السوبر أمام غريمه الهلال في وقت لم يتوقع الجميع ذلك خاصة مع المشاكل التي عصفت بالفريق ماليًّا، مع تعافي حالته الفنية ونتائجه في الدوري، بدءًا من شهادة الكفاءة المالية وحتى فسخ البرازيلي مايكون لعقده مع الفريق نتيجة ذلك.
الحالة الفنية للفريق كانت تسير بشكل أفضل تصاعديًّا، ولم تكن بالأمر المقلق لأنصاره إلا أن الحالة النفسية قبل المواجهة المرتقبة كانت في أدنى درجاتها، ولا سيما مع تعالي الأصوات النصراوية المحبطة لكل عاشق والمصوبة تجاه الجهاز الإداري الذي يتحمل مسؤولية تجهيز الفريق نفسيًّا، وتحديدًا نحو حسين عبد الغني المشرف على هذه المجموعة.
يقول ماجد عبد الله باستغراب في لقاء يسبق المواجهة بـ48 ساعة، ألا يوجد سوى عبد الغني ليتولى المهمة ويتساءل باستغراب أين أبناء النادي؟ مذكرًا ببعض الأسماء ولم يكتفِ الرمز النصراوي صاحب الصوت المسموع لدى الجماهير بذلك، فعرج للتنظير في هذا الاتجاه قائلاً: “أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي لا تلعب معهم هذه اللعبة”، ويقصد الاستعانة بغير أبناء النادي كما يقول.
تناقضات وتساؤلات غريبة لنجم كبير يفهم أسرار اللعبة جيدًا ويستحيل أن تخفى عليه حتى تشك أنه يريد ضرب ناديه في مقتل قبل المواجهة، أو أنها تصفية حسابات لا نعلم أطرافها، أو أنها استباق وتكهن بالخسارة، فلا بد من تقديم الأضحية مبكرًا لجمهور النصر والظهور بمظهر الحكيم والناصح الذي لم يستمع له مسؤولو ناديه.
المصيبة أن ماجد عبد الله لم يكتف بفريقه، بل عرج على الأندية الأخرى الجماهيرية، وكأنه الوصي على الرياضة السعودية والشخص الوحيد العارف بأسرارها، متناسيًا أن الزمن تغير والرياضة وكرة القدم لم تعد كما يعرفها قبل 25 عامًا، وحتى حين ضرب الأمثلة بأندية أخرى مؤكدًا أنه لا يمكن اللعب فيها بالاستعانة بغير أبنائها خانه إدراكه بأن من يتولى المهمة الإدارية في نادي الهلال هو سعود كريري ابن القادسية أولاً، ومن ثم الاتحاد، والذي مثل الهلال 3 مواسم كما هو حال حسين عبد الغني مع النصر، ولا يمكن أن يكون الأسطورة النصراوية لا يعلم أنه خلال تولي كريري للمهمة تحقق ما لم يتحقق قبله بجمع الثلاثية التاريخية وعلى رأسها زعامة الأندية الآسيوية.
النصر بدأ مشروعًا جديدًا مع الحلافي، وهاهو السويكت يستكمل المهمة، وبالتأكيد هو مشروع عظيم لم يسبق أن تم في النصر، وينبئ بمستقبل أصفر باهر، ولكن هذا المشروع الكبير مهدد بالإسقاط، ليس من المنافسين، ولكن من أبناء النصر، كما يقول ماجد أحمد عبد الله.