ذكرت أيام الطوارئ.. ولادة الأطفال.. والجهود الدولية صحافة إسبانيا
تستعيد أحزان كورونا
خصصت مجموعة كبيرة من الصحف الإسبانية، عدد يوم الأحد الفائت للوقوف على زوايا مختلفة من جائحة كورونا، وذلك في ذكرى مرور عام كامل على الإعلان عن حالة الطوارئ في البلاد، والذي تمّ إصداره في 14 مارس 2020. وعلى الرغم من مشاعر الألم التي سيطرت على هذه الأعداد الخاصة، أبقت الصحف جانبًا منيرًا من الأمل، عند الحديث عن الجهود الدولية المبذولة، والأطفال الذين وُلدوا يوم حالة الطوارئ وبعده، كونهم جلبوا النور إلى منازلهم في العام الأكثر ظلمة.
صحيفة إل بايس:
مولودون في الجائحة
ذهبت “إل بايس” للحديث عن أحد الجوانب الإجتماعية للجائحة، فأعدّت في موقعها تقريرًا عن داريو وجايل، وهما طفل وطفلة ضمن قرابة ألف طفل وُلدوا في 14 مارس 2020، وأتمّا يوم الأحد الماضي عامهم الأول. وكتبت الصحيفة في تقريرها المطوّل عبارات مؤثرة، حيث اعتبرت أن هؤلاء الأطفال جلبوا النور لمنازلهم في العام الأكثر ظلمة، وأمضوا أشهرهم الأولى دون رؤية الجد والجدة، ودون مستندات رسمية، وانتقلوا من المستشفى إلى منازلهم عبر طرقات صامتة كليًا.
صحيفة ميديتيرانيو:
عام كوفيد
ألقت “ميديتيرانيو” الضوء في غلافها على قسوة الفيروس الذي أودى بحياة 2.6 مليون حول العالم، ومنهم أكثر من 72 ألفًا في إسبانيا، واختارت لصفحتها الأولى صورة لممرضة تنظر من خلف ستار، في غرفة العناية بمرضى الفيروس في أحد المستشفيات. ونشرت الصحيفة في صفحاتها حوارات مع سكان محافظة كاستيلون، حيث سألتهم عمّا بدّله الفيروس في حياتهم طوال 12 شهرًا، كما تحدثت عن الخطوات التي اتخذتها بلديات المحافظة لمواجهة الجائحة.
صحيفة إل كوريو:
اليوم الذي توقف فيه كل شيء
اختارت الصحيفة الأكثر انتشارًا في إقليم الباسك عنوانًا لافتًا لمحاكاة هذه الذكرى السنوية، حيث اعتبرت أن يوم 14 مارس من العام الماضي كان اليوم الذي توقف فيه كل شيء، مع صورة لشارع صامت يخلو من حركة المشاة والسيارات في مدينة بيلباو. وفي عنوان ثانوي، كتبت “إل كوريو” عن قرار حالة الطوارئ الذي “حبسنا في بيوتنا وغيّر حياتنا”، وعن التأثير الاقتصادي لما تسبّب به الفيروس من انهيار في قطاع السياحة والفنادق.
صحيفة إل بيريوديكو:
عام العناق المفقود
أظهرت “إل بيريوديكو” على صفحتها الأولى صورة معبرة لسيدة تعانق والدتها المصابة بالفيروس، بعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وذلك في أحد المراكز الطبية في فالنسيا، خلف عنوان رئيس كتبت فيه “عام العناق المفقود في ذكرى مرور 365 يومًا على الإعلان عن حالة الطوارئ”. وأكدت الصحيفة أن لا شيء سيعود كما كان بعد الجائحة، لكنها ناشدت العالم بأن يتعلّم من الدروس لاستغلال فرصة تعاون دولي يقضي على الفيروس.