عشرة على عشرة يا ياسر

في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
نجح في تحويل المركز إلى مجموعة من الأفكار الفنية، البداية كانت مع القادسية، وبعد أن أصبح أحد أهم مصادر الثقة والقوة وتعدد المهام والخيارات الأولى والمفضلة لكل المدربين في الهلال والمنتخب، وصل الشهراني إلى مرحلة متقدمة في عالم النجومية والإبداع وتغيير كل المفاهيم السابقة والقيمة الفنية لمركز الظهير الأيسر.
كانت المقارنة التاريخية بين محمد عبد الجواد وحسين عبد الغني أيهما الأفضل، ومن يتفوق على الآخر في خصائص الخانة وأسلوب اللعب والتعبير عن الذات، وقد كانت الحيرة عنوانًا لكل من يحاول المفاضلة بين محمد وحسين.
أعتقد أن نجاحات ياسر متعددة ومختلفة، ولها طابع خاص ومرونة فائقة في تطبيق التكتيك والفكر الهجومي والالتزام والرغبة في الدفاع، فالعقلية واحدة والأداء ثابت والإتقان رفيق دربه في خط الوسط وفي الظهير الأيمن، وفي المركز الأساسي الظهير الأيسر، من أفضل اللاعبين فتحًا للمساحات والتوزيع والاحتفاظ وتدوير الكرة، يمتاز بقراءة اللعب وتحديد لحظة الانطلاق والمساندة الهجومية والارتداد السريع.
قبل القوة هو ذكي جدًا في المواجهات الفردية والالتحامات واستخلاص الكرة والتعامل مع مختلف المواقف وظروف المباراة، لديه القدرة على التناغم والتجانس مع أي منظومة لعب مهما تغيرت الأسماء وتعددت الطرق وأساليب التنفيذ، وهو عنصر مهم في تشكيل الثنائيات واللعب المركب. وكما هو ثابت ومعروف لدى كل خبراء اللعبة أن وصول اللاعب لمرحلة التأثير في هوية الفريق حتى يكون علامة فارقة وتاريخية في مركز الظهير لا بد وأن يملك المهارة والسرعة والدقة في التمرير وإتقان العرضيات مع التوقيت المناسب للتحرك وتمركز المهاجم.
أتوقف عند الفوز بالكرات الهوائية المشتركة فهو بارع بها في منتصف الملعب، وقد يسجل منها أهدافًا، ولكنه عكس ذلك في منطقة المرمى وفي حالة الدفاع عن الضربات الركنية والأخطاء القريبة. وبشكل عام أرقام ياسر كثيرة منها 60 مباراة دولية للمنتخب ومع الهلال نحو 300 مباراة، واستطاع تسجيل 12 هدفًا وصناعة أكثر من 35 هدفًا. والخلاصة هي أن مسيرة ياسر من البداية وحتى الآن هي عبارة عن خط واضح ومتكامل من الانضباط والالتزام والأخلاق العالية والتعامل الراقي والمثالي مع الجمهور والإعلام والشهرة، وبكل استحقاق ينال العلامة الكاملة عشرة على عشرة.