الآسيوية
السهلة الصعبة (3)
منذ 67 م لم تكن هناك للأندية آسيويًا إلا بطولة واحدة يلعب منافساتها أبطال الدوري المنضوية دولها في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تحت مسمى “دوري أبطال آسيا”، ثم أضيف لها عام 95م كأس الكؤوس الآسيوية ويلعب لها أبطال الكؤوس المحلية، ثم تلتهما بطولة السوبر التي تجمع بطل دوري الأبطال مع بطل كأس الكؤوس. وفي 2003 ألغيت بطولتا كأس الكؤوس والسوبر وتم الاكتفاء ببطولة أبطال الدوري تحت مسمى “دوري أبطال آسيا” التي ما زالت تلعب إلى اليوم.
مرت البطولة منذ انطلاقتها إلى 2003 م بالكثير من التعديلات على نظام المسابقة واستمر ذلك حتى بعد أن أخذت شكلها الأخير، وحرم بطل 2003 م العين الإماراتي و2004م الاتحاد السعودي من المشاركة في مونديال الأندية كبطلين للمسابقة، بسبب تعطلها من عام 2000م الذي حرم خلاله الهلال السعودي وبطل إفريقيا الزمالك المصري من لعب المونديال بعد إفلاس الشركة الراعية، على الرغم من إجراء قرعة المجموعات وصدور جدول المباريات وحدد مكان إقامة البطولة في إسبانيا.
أعادت جائحة “كورونا” الكثير من صور ماضي المسابقة إذ اضطر الاتحاد إلى أن تلعب المباريات مجمعة في مكان واحد ومن دور واحد، وصل إلى الأدوار الإقصائية ليستمر في النسخة الحالية، ولكن على أن يلعب دور المجموعات من دورين وذهابًا وإيابًا في دور خروج المغلوب اعتبارًا من ثمن النهائي، ودون توحيد منافسات دول الغرب والشرق في تأريخ واحد إذ ستنتهي منافسات دور المجموعات في الشرق نهاية إبريل الجاري فيما ستبدأ منافسات الدور ذاته في شرق القارة بين شهري يونيو ويوليو المقبلين.
افتتاحية دور المجموعات كانت باردة وبعيدة عن الأضواء، بسبب ضياع النقل التلفزيوني بين أكثر من جهة، أما داخل المستطيل الأخضر فقد بدت المباريات مخيفة دون الاستعانة بتقنية الفيديو المساعد، ولعبت بعض المباريات حتى الواحدة صباحًا، ولم يعد السؤال عن حجم مكاسب الأندية بل الأضرار التي يمكن أن تصيبهم، سواء من ضغط المباريات الست لكل منها في أقل من أسبوعين وعدالة التنافس بعد أن اعتاد الجميع على أن يساعد على تحقيقها إلى أقصى قدر ممكن الـ var.
خيم التعادل على معظم المباريات الأولى للمجموعات الخمس، وظفرت أندية الشارقة والدحيل والاستقلال وبرسبوليس فقط بالفوز، وجاء تعادل الأندية السعودية النصر والهلال وخسارة الأهلي لتفتح قوسًا واسعًا لأسئلة كثيرة ....يتبع.