الاحتفال في المنازل.. اختفاء طرق الأبواب.. والتمسك بالزينة والملابس بتعديلات تواكب الجائحة..
القرقيعان صامد
صمد تقليد القرقيعان، في رمضان الجاري، أمام وباء كورونا، لكن مع تعديلاتٍ أدخلتها عليه أُسر في المنطقة الشرقية، لمواكبة قيود الجائحة.
وبدلاً من تجوّل الأطفالِ في الحارات وطرق الأبواب لطلب الحلوى، احتضنت منازل في مدن المنطقة الاحتفال، الشائع في بلاد ومدن ساحل الخليج العربي.
وحسبما رصدت “الرياضية” مساء 15 و16 رمضان الجاري، حرِصَت أسرٌ على ارتداء أبنائها الملابس التراثية والنعال الشعبية، والتقاط صورٍ تذكارية لهم، مع منحهم الحلوى، وتشغيل الأهازيج، وتزيين المنازل، حفاظًا على عادة القرقيعان، التي تأثرت للعام الثاني تواليًا بالجائحة والقيود على التجمعات. وأوضحت لـ “الرياضية” أنوار الحمود من سكان مدينة سيهات في الشرقية “كورونا حال دون خروج أبنائي للاحتفاء بهذا التقليد المتوارث في الحي، لكني عوضتهم بمظاهر مشابهة داخل المنزل بحضور جدّتهم”.وتجنبًا لعدوى كورونا، تقلصت الزيارات بين الجيران، المواكبة سنويًّا للاحتفال. بدلا من ذلك، لفتت الحمود إلى تبادلها مع جيرانها بطاقات تهنئة إلكترونية تحمل صور الأطفال بالزي التراثي. وتحدث لـ “الرياضية” أحمد الجابر، أحد سكان المدينة ذاتها، عن احتفائه وأبناءه ووالده بالقرقيعان ضمن “حدود ضيقة” التزامًا بالاحترازات. ويتوارث سكان المنطقة أهازيج القرقيعان. وأكثرها رواجًا “قرقيعان وقرقيعان.. بيت قصير ورميضان.. عادت عليكم كل عام”. وتختلف تسمية الاحتفال من بلد إلى آخر، فيما تتوحد مظاهره، وتبدأ سنويًّا في المنطقة الشرقية بعد مغرب 15 رمضان وتمتد إلى اليوم التالي.
ويسميه البحرينيون القرقاعون أو الكريكعان، والقطريون قرنقعوه، والعمانيون قرنقشوه. ويُرجَّح أن القرقيعان نال تسميته من قرع الأبواب طلبًا للحلوى، أو القرع على أواني وسلال الحلوى والمكسرات.