هل كان اليوسف «كوبري» لانتخابات مطبوخة؟
استبشرنا كإعلام رياضي وجماهير خيرًا بنظام المسؤولية التضامنية كبند من بنود اللائحة الأساسية للأندية التي أصبحت شرطًا “ملزمًا” لأي رئيس نادٍ ومجلس إداراته بالتوقيع إقرارًا بالالتزام بمضمونه وفي المقابل لن تقبل استقالة أي مجلس إدارة إذا كانت عليه التزامات أو مخالفات مالية تتنافى مع هذا البند لكيلا تعيق عمل الإدارة الجديدة بتحملها مسؤولية أخطاء ومخالفات ليس لها ذنب فيها.
ـ كما استبشر المجتمع الرياضي عامة خيرًا أكثر مع مكرمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حينما تكفل “حفظه الله” بتسديد ديون كل الأندية لتصبح على “الزيرو” وبالتالي بداية عهد جديد ودعنا مرحلة من “التسيب” المالي الذي نتج عنه فساد إداري ومالي ما زالت إلى يومنا هيئة النزاهة ومكافحة الفساد “تحقق” مع بعض مجالس إدارات الأندية لكشف خفايا “المتورطين” فيه.
ـ بشائر الخير استمرت بعدما تحولت هيئة الرياضة إلى وزارة بقيادة الأمير عبد العزيز بن تركي وفق آلية “دعم” منظم لم يسبق أن حصلت عليه الأندية سنويًا وفق منهجية نظام يساعد الأندية على زيادة مداخلها بالملايين وفق رقابة تمنعها إداراتها الوقوع في آفة “التفريط والإسراف” والعودة من جديد إلى المربع القديم بالدخول في مشاكل مالية وديون “وكأنك يا بو زيد ما غزيت”.
ـ من خلال متابعتي للمشهد الأهلاوي واستقالة الرئيس السابق عبد الإله مؤمنة ومجلس إداراته لا أعرف كيف قبلتها وزارة الرياضة؟ معلومات “متضاربة” جعلت الشارع الرياضي في حيرة “يصدق مين” وكأن هناك من يرغب بتضليل وتشتيت الرأي العام “لتبقى الحقيقة مجهولة”.
ـ حينما يظهر الرئيس الخاسر بالتصويت الدكتور زياد اليوسف تلفزيونيًا مصرحًا بأن استقالة “المؤمنة” لم تقبل من وزارة الرياضة إلا بعد توقيعه الالتزام ببند “المسؤولية التضامنية” فمعنى ذلك أن الوزارة كانت “متمسكة” على موقفها الخاص بذلك البند، في المقابل نجدها “تخلت” عن هذا الموقف مع الرئيس المنتخب “ماجد النفيعي” الذي رفض حسب تصريحات له الالتزام ببند “المسؤولية النظامية” بما يطرح سؤالًا مهمًا هل سيكون اليوسف هو الملزم بمستحقات وديون تخص إدارة “مؤمنة” وبالتالي أصبح الرئيس “المستقيل” والرئيس المنتخب كلاهما في “مأمن” من أي مسألة أو مطالبة؟
ـ إجابات كل هذه الأسئلة تبقى “غامضة” لدى الجميع ولا أستبعد فتحها من جديد في حالة حدوث حالة “مشابهة” لنادٍ آخر واستخدام رئيس “موقع” ليرشح نفسه ثم يتم استبعاده ليصبح فقط “كوبري” مثلما حدث مع الدكتور زياد اليوسف وانتخابات شبه “مطبوخة” للخروج من “مأزق” نظام لا يقبل استقالة رئيس “طفش” أو جمهور ناديه لا يرغب في استمراره؟!