في الرياض.. هزمت سنغافورة ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة بعد 13 عاما..
فلسطين ترد الأربعة
ردّ المنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم على هزيمته الأثقل أمام نظيره السنغافوري بالفوز عليه، أمس في الرياض، بالنتيجة ذاتها “4ـ0” في سابع جولات المجموعات الرابعة من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأسي العالم وآسيا.
وأحرز تامر صيام، المهاجم، هدفين لفلسطين من ركلتي جزاء في الدقيقتين 19 و30، فيما سجل عدي دباغ، المهاجم، في الدقيقة 23، وياسر حمد، المدافع، في الدقيقة 85. واستأنفت المباراة، التي احتضنها ملعب الملك فهد الدولي، منافسات المجموعة. وردّ الفائز بها على خسارته من سنغافورة برباعية نظيفة في 8 أكتوبر 2007، قبل 19 عامًا ونحو 8 أشهر.
وأجريت مباراتهما آنذاك في قطر، ضمن ذهاب المرحلة الأولى من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2010، علمًا أن السنغافوريين عُدّوا فائزين بمباراة الإياب 3ـ0 لتعذر سفر المنتخب الفلسطيني إليها.
ورفع لقاء أمس عدد المباريات بينهما إلى 6، تتوزع بين 3 انتصارات سنغافورية وفوزين فلسطينيين وتعادل.
أضعف دفاع
بات المنتخب السنغافوري الأول لكرة القدم صاحب أضعف دفاع في المجموعة الرابعة من التصفيات الآسيوية المشتركة، بعد هزيمته أمس 0ـ4 من نظيره الفلسطيني.
واستقبلت شباكه، بذلك، 14 هدفًا، أكثر من أي فريق آخر في المجموعة.
وقبل المباراة، كان الدفاع اليمني الأضعف، باستقباله 11 هدفًا، يليه الفلسطيني والسنغافوري، بـ 10 أهداف في شباك كليهما.
فيما يتمتع المنتخب السعودي، المتصدر، بالدفاع الأقوى، إذ استقبل أربعة أهداف فقط، علمًا أنه صاحب الهجوم الأقوى في المجموعة، بـ 13 هدفًا، يليه الأوزبكستاني بـ 12 هدفًا.
دبوب يفتتح بفوز
افتتح الفوز على المنتخب السنغافوري، أمس، مسيرة التونسي مكرم دبوب، المدرب، مع المنتخب الفلسطيني.
وعيّن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم دبوب أواخر إبريل الماضي، خلفًا للجزائري نور الدين ولد علي، سلفه، الذي اعتذر عن عدم استكمال المهمة الآسيوية.
كان ولد علي قاد المباريات الست الأُول للفلسطينيين في المجموعة الرابعة من التصفيات المشتركة.
وسبق لدبوب العمل مدربًا للمنتخب ذاته، ومدربًا لحراس المرمى في المنتخبات الفلسطينية.
حضور ضعيف
اقتصر الحضور الجماهيري في مباراة منتخبي فلسطين وسنغافورة، أمس في الرياض، على عشرات المشجعين الفلسطينيين ومشجعين اثنين سنغافوريين.
وجلس المشجعان السنغافوريان على مقربة من الفلسطينيين، في مدرج الواجهة بملعب الملك فهد الدولي.
ورفع مشجعو فلسطين أعلام بلدهم، فيما حمل مشجع سنغافوري وشاحًا كُتِب عليه اسم بلده. وارتدى الجانبان كمامات الوجه الاحترازية من فيروس كورونا.
ستة عناصر قارية
يغذي ممثلّا كرة القدم الفلسطينية بين الأندية الآسيوية منتخب بلدهما بستة لاعبين في التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأسي العالم وآسيا.
ويضم المنتخب الفلسطيني، الذي استأنف مشواره في التصفيات أمس، أربعة لاعبين من فريق مركز بلاطة، واثنين من مركز شباب الأمعري.
ومثّل الفريقان بلدهما في النسخة الحالية من كأس الاتحاد الآسيوي، وخرجا من دور المجموعات، لغرب القارة، الذي انتهى في 27 مايو الماضي. وينظم الاتحاد الآسيوي للعبة مسابقتي أندية، أهمهما دوري الأبطال، الذي يخلو من الأندية الفلسطينية.
3 نقاط تعزز فرصة التأهل
أنعش المنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم حظوظه في التأهل مباشرةً إلى المرحلة التالية من تصفيات كأس آسيا 2023، بفوزه أمس في الرياض على نظيره السنغافوري في رابع مجموعات التصفيات المشتركة المؤهلة أيضًا إلى مونديال 2022. ورفعت المباراة المنتخب الفلسطيني، الذي بات يمتلك سبع نقاط، إلى المركز الثالث، خلف المنتخبين السعودي، المتصدر، والأوزبكستاني. ويتأهل أصحاب المركز الثالث في المجموعات الثماني مباشرةً إلى تصفيات آسيا 2023. وتبقت للمنتخب الفلسطيني مباراة في المجموعة، الثلاثاء المقبل أمام اليمن.
كوفية.. واحتفالية أسرى
توشّح لاعبو المنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم الكوفيّة الفلسطينية أثناء السلام الوطني قبل مواجهتهم المنتخب السنغافوري أمس، في ملعب الملك فهد الدولي في الرياض.
وأحاط اللاعبون الفلسطينيون الـ 11 رقابهم بالكوفيّات المعروفة بلونيها الأبيض والأسود.
واحتفل تامر صيام، المهاجم، بعد أحد هدفيه في مرمى سنغافورة بارتداء القطعة القماشية ذاتها، التي ارتبطت بالفلسطينيين.
فيما احتفل عدي دباغ، المهاجم، وزملاء له بعد هدفه، بإشارةٍ باليدين ترمز إلى الأسرى الفلسطينيين.