صفقات
و«تفاؤل» مفرط!
دائماً ما يقودنا التفاؤل المفرط إلى تقديرات خاطئة في حياتنا العملية والمستقبلية، وجماهير كرة القدم طابعها “التفاؤل المفرط”، قليل منهم يفكر بالمنطق بعيداً عن العاطفة التي تُسيطر بشكل كبير على مشجعي كرة القدم بشكل عام.
ما يُلاحظ أن بعضاً من الصفقات لـ”مدربين ولاعبين” تفشل بسبب التقديرات المفرطة بالتفاؤل في نجاحها بسبب تجاهل كثير من المعطيات التي قد تؤثر على نجاح الصفقة من عدمها.
مشجعو كرة القدم بحاجة إلى “التشاؤم الدفاعي” وهو كما يشرحه فوشيا سيرويس، الباحث في علم النفس الصحي في جامعة شيفيلد، “التشاؤم يشمل تركيزاً على النتائج – بمعنى أن تتوقع ما سوف يحدث في المستقبل، ففي حين يتوقع المتفائلون أكثر من غيرهم أن تتحقق نتائج إيجابية، يتوقع المتشائمون أن تكون النتائج السلبية أكثر احتمالاً”.
بمعنى أوضح هو أن تكون توقعاتك منخفضة لأي صفقة يُعلن عنها ناديك المفضل أو بمعنى آخر لا “إفراط ولا تفريط”.
في النصر لم يمض على الميركاتو الصيفي الماضي إلا بضعة أشهر، حيث شهد صفقات نصراوية محلية وأجنبية مدوية أبرزها صفقة الأرجنتيني بيتي، وثلاث صفقات محلية مؤثرة استقطبت الثلاثي “الحسن ولاجامي وعسيري” رافقها تفاؤل مفرط من جماهير النصر ومعها بدأت في إطلاق العنان لأحلامها بـ”التكويش” على بطولات الموسم، إلا أن الواقع وبعد مرور عشر جولات من الدوري وبشكل مُفاجئ النصر أصبح في المركز قبل الأخير..!
الحقيقة التي يجب أن “تعيها” جماهير النصر أن كل صفقة يرافقها “هياط” لا يُتفاءل بنجاحها، لأن مثل هذا التوجه يُساهم في زيادة الضغط على اللاعب المنضم حديثاً للفريق وقد يأتي بنتائج عكسية، دعوا نجومكم ينضمون بشكل هادئ وطبيعي بدون زفة واستفزاز للآخرين، ادعموهم من المدرج فقط.
الواقع أن نجاح النجوم تحكمه عدة عوامل، لعل أهمها “الانسجام” وهو عامل مؤثر في حال دخول أكثر من ثلاثة نجوم لقائمة الفريق الأساسية، والأهم نجاحهم في المهام الموكلة لهم دفاعاً وهجوماً وتلك مسؤولية مشتركة بين المدرب واللاعبين.
الأسبوعان الماضيان رفع بعض النصراويين درجة “التفاؤل المفرط” بعد صفقتي تاليسكا وأبوبكر حدث يتكرر لا مبرر له، دعوهم ينضمون بهدوء وادعموهم واستمتعوا بأدائهم بعد أن يكون النجاح حليفهم.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،