وماذا سيصنع ثلاثي طوكيو؟
اختيار مدرب المنتخب السعودي الأولمبي لثلاثي الهلال “فوق السن القانوني” للمشاركة في أولمبياد طوكيو الشهر المقبل، من حيث أفضليتهم المطلقة في مراكزهم لا غبار عليه، لكن إن كان تعزيز قائمة المنتخب بهم مهمًا، هناك أيضًا أمور أخرى مهمة لم تتم مراعاتها.
الثلاثي سلمان الفرج “كابتن المنتخب الأول” وياسر الشهراني وسالم الدوسري، يتم طحنهم في دوامة المشاركات المتنوعة والمتعددة منذ عامين تقريبًا دون توقف، واختيارهم للمشاركة الأولمبية تعني أنهم سيواصلون عامًا ثالثًا، وخلاله تنتظرهم استحقاقات التصفيات النهائية لكأس العالم 2022م، ودوري أبطال آسيا 2021م، وقبلها وأثناؤها وبعدها منافسات الموسم المحلي.
السيد سعد الشهري مدرب المنتخب ينتظر تحقيق نتائج إيجابية وهو يقابل ساحل العاج وألمانيا والبرازيل، ونحن كذلك مع الخشية أن يأخذنا الطموح المبالغ فيه إلى عدم الرضا في ما سيتحقق، حتى وإن كان نقطة تعادل ومستوى جيد، وما يدفعنا إلى قول هذا هو حماسة المدرب في اختيار أهم اللاعبين في الكرة السعودية، دون أخذ الحيطة بما قد تؤول له الأمور.
إذ ليس بالضرورة ضم لاعبين بمثل ظرف هذا “الثلاثي” في منافسة خاصة بمن تحت سن 23، يمكن اللعب فيها بثلاثي آخر يدعم المنتخب في مراكز احتياجه، من كوكبة النجوم الذين لا يعيشون تحت ضغط المشاركات أو تنتظرهم منافسات أهم، خاصة وأنه في الحالين لن يكون هناك التغير الكبير على المستوى والنتائج المنتظرة أو المتوقعة.
باريس سان جيرمان رفض السماح للاعبه “نيمار دا سيلفا” بالمشاركة مع أولمبي بلاده البرازيل الذي سيلاقي المنتخب السعودي في 28 الشهر المقبل، كذلك فعلت عدد من الأندية الأوروبية مع لاعبين آخرين، واكتفى مدرب البرازيل بالحارس “سانتوس” من نادي أتلتيكو باراناينسي ولاعب ساو بالو “داني ألفيس” ومن إشبيلية “دييجو كارلوس”.
فيما تعذر ضم “توماس مولر” لقائمة ألمانيا وتم اختيار اثنين بعمر الـ 32 عامًا، هما “ماكس كروز” لاعب يونيون برلين و”ماتس هولمز” لاعب بروسيا دورتموند، وما زال في مصر جدل حول الثنائي الذي ينضم إلى جانب محمد صلاح في حال وافق ناديه “ليفربول” بين حجازي وطارق حامد والشناوي والونش.
في مثل هذه الاختيارات لا يجب النظر إلى ما سيتحقق للاعب أو المدرب من إنجاز شخصي على مستوى مشاركاته، بل إلى مراعاة المصلحة العامة التي يجب أن يشترك في تقييمها وتحمل تبعاتها المعنيون بشؤون اللعبة.