فتح رياضي
جديد
وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، دشن عصرًا جديدًا للرياضة من خلال إطلاقه منصة “نافس”، الخاصة بتراخيص الأندية والأكاديميات والصالات الرياضية الخاصة، لتمثِّل أرضيةً لـ “الخصخصة”، التي ستقف عليها الرياضة، ونقطة انطلاق لتوسعها ونموها وتحولها إلى صناعة عبر استثمار فرص اقتصاداتها، وتعظيم حجم إنجازاتها.
هذا يعني أن الرياضة في السعودية تدخل حقبة مضيئة، يشار لها بالبنان عند تدوين تاريخها، أو تناول ما صنعه رجالها لتطوير العمل الرياضي من خلال تحولات كبرى، أسَّست لمرحلة عمل وتطور وإنجاز، تقدمت على سابقاتها، لاتكائها على معطيات ومتطلبات جديدة، مشمولةً بدعم حكومي، ومستنيرةً برؤية وطنية، ومستلهمةً منها مرتكزاتها لتحقيق هذه الأهداف.
في سنة 1967م، ترقت إدارة رعاية الشباب في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية إلى إدارة عامة بتعيين الأمير خالد الفيصل مديرًا عامًّا لها، ما أدى حينها إلى توسع أنشطة قطاع الشباب والرياضة، والتمهيد للتوسع في افتتاح عدد من الأندية الرياضية. ويذكر الدكتور صالح بن ناصر في كتابه “قصة حياتي”، أنه في تلك المرحلة تم إعادة تنظيم هياكل هذه الإدارة وأجهزتها، وتصميم برامج حديثة للتنمية الرياضية التي انتقلت إلى مرحلة التنظيمات والعمل المؤسسي.
وفي سنة 1974م، استقلَّت الرياضة في كيان حكومي، ترأسه الأمير فيصل بن فهد، الذي أطلق مشروعات النهضة الرياضية الكبرى من خلال تحديث الأنظمة واللوائح، وتشييد المنشآت من ملاعب ومدن أندية رياضية، وإدخال الاحتراف الرياضي، والانضمام إلى المنظمات والاتحادات والدولية، واستضافة الأحداث والفعاليات الخليجية والعربية والدولية. وقبل الأمير خالد الفيصل، وبعد الأمير فيصل بن فهد، رجال وطنيون، بذلوا الكثير من الجهد والعمل لخدمة الرياضة بما توفر لهم من إمكانات ووقت.
تحتاج منصة “نافس” منحها حقها من التعريف والإشهار، وتوصيف وظيفتها ودورها سواء للعموم، أو لراغبي الاستثمار، فهما وجهان لعملة واحدة، خاصة مع بدء هذا المشروع التنموي الكبير، فكلما تعرَّف “المستفيد” على ناتج هذه “المنصة”، أسهم ذلك في استقطابه “المستثمر”، وتحققت له درجة الرضا في ممارسة الرياضة للتعلم، أو التطوير، كذلك قويت العلاقة المثالية بين الجانبين، بالتالي التسريع في تحقيق النتائج المرجوة.
أكثر من 30 لعبة يمكن أن يرخَّص لها كنادٍ، أو أكاديمية، أو مركز رياضي، تتدرَّج للدخول في المنافسة الرسمية، بما فيها لعبة كرة القدم. هذا فتح جديد للرياضة السعودية.