2021-06-29 | 22:42 مقالات

أندية «ما شاء الله» وأندية «الشكوى لله»

مشاركة الخبر      

من المؤكد أن وضع الأندية السعودية ماليًا، قبل وبعد جائحة كورونا، لا يقارن بأي حال من الأحوال بحال ووضع أندية النصر والهلال والشباب، وإن كان “شيخ” أندية الوسطى الأضواء ليست مسلطة عليه، إلا أن الظاهر لنا عبر الأسماء التي تعاقد معها في الموسم المنصرم، ومن سيتعاقد معها هذا الموسم، أن “الليث” في حالة من “البحبوحة” والرغد المالي الذي يجعله في منافسة “عادلة” مع اثنين من جيرانه الأصغر عمرًا منه.
ـ من المؤكد أيضًا عبر ما هو ملاحظ على إدارتي الاتحاد والأهلي أنهما تشتكيان “الويل” من نقص حاد جدًا في الموارد المالية، إضافة إلى “شح” كبير على مستوى الدعم المالي، الذي كان يأتي من تبرعات أعضاء الشرف، ممن أصبح يطلق عليهم اليوم “الأعضاء الذهبيين”، على العكس تمامًا من أندية “العاصمة”، التي تعيش في أفضل حال وعهد “زاهر” لا مثيل له، وإن اختلفت بطبيعة الحال “موازنة” لاختلاف له علاقة بمكانة وحجم الداعمين، سواء المعروفين منهم أو من يفضلون التبرع “خفية” بلا ضوضاء ولا أضواء.
ـ ومن المؤكد أن الضائقة المادية التي تعاني منها إدارتا الاتحاد والأهلي تسري هي الأخرى على بقية الأندية، التي عانت الكثير من “تخبطات” إدارات سابقة، ولم تجد من “يعينها” ويعالج قضايا واستحقاقات وديون مطلوب حلها وسدادها، باستثناء الأندية “المبسوطة” ماليًا، “اللهم لا حسد”، التي بإمكانها إنهاء مشكلة ما يسمى بشهادة “الكفاءة المالية” في يوم وليلة، وبالتالي التعاقد مع لاعبين محليين وأجانب قبل انتهاء فترة التسجيل والمشاركة في البطولة القارية.
ـ وأخيرًا، من المؤكد في ظل وجود “فوارق” كبيرة لا يمكن إغفالها بين معاناة الأندية الكبيرة، التي تشتكي من الشح المادي، والأندية التي كانت تعتمد طيلة عمرها ومسيرتها على مداخيل محدودة بمقدورها اليوم “التكيف” مع مرحلة جديدة زادت من “قوتها” وزارة الرياضة حسب استراتيجية الدعم المقدم لكافة الأندية، ونظام “الحوكمة” الذي يتحكم في آلية هذا الدعم..
ـ بين هذه التأكيدات “الجازمة” ومن يندرج في محتواها بين أندية “مبسوطة”، اللهم زد وبارك فيما وهبتها وأنعمت عليها، وأندية تنتظر من ينظر لها بعين الرأفة والرفق بحالها وجبر خواطر جماهيرها، “اللهم” حنن القلوب عليها من حيث “تعلم ولا تعلم”، لا أدري حقيقة كيف بمقدور إدارتي الاتحاد والأهلي “تجاوز” الأزمة المادية “الطاحنة”، التي أدت بهما إلى ممارسة “الصمت” وحالة من “العزلة” متأملة أبواب “الفرج” تفتح لهما “سريعًا” لإنقاذهما، ولسان حال رئيسيهما “الحايلي والنفيعي” يقول: “الشكوى لله”.