مبادئ توثيق بطولات الأندية
تنص الفقرات “4، 5، 6” من المادة “89” من اللائحة الأساسية الموحدة للأندية، وكذلك النظام الأساسي لاتحاد الكرة في المادة 11/ 3/ ط، على عدم تنظيم أو المشاركة في أي مباريات رسمية أو ودية دون الحصول على موافقة.
وعلى ذلك جبلنا منذ الأزل، وبالتالي فإن كل البطولات، التي شاركت فيها الأندية، هي بطولات رسمية معتمدة، لأنها لم تشارك فيها إلا بعد موافقة المرجعية الرياضية، لذا لا يحق لأي جهة كانت إلغاء أو مصادرة أو تهميش أي من بطولات الأندية.
هناك بطولات سبقت تأسيس التنظيمات الحكومية وبالتالي هي لا تملك الحق في إلغائها، ومن المفترض أن تدرج وتعتمد من خلال القياس بما هو معمول به الآن، علما بأن القياس يعمل به حتى في الشرع.
مهم أن يكون هناك تصنيف للبطولات، إذ لا يمكن أن تتساوى بطولات الدوري والكأس وآسيا مع بطولات المصيف أو الصداقة مثلًا مع الاحترام. وأقترح أن يتم تصنيف البطولات إلى ثلاث فئات A وB وC، مثلًا الفئة الأولى “الدوري، الكأس، أبطال آسيا”، والفئة الثانية “العربية والخليجية والسوبر”، والثالثة “التنشيطية والصداقة والمصيف”.
المناطق، ووفق اللوائح الرسمية لا الأهواء، هي لا تتعدى كونها تصفيات مؤهلة لمرحلة أكبر، كأن نقول تصفيات آسيا لكأس العالم فمن يفوز بها يتأهل لكأس العالم، ولكنه لا يحقق بطولة.
في عام 1372 أمر وزير الداخلية بتنظيم دوري على كأسه، هو دوري مكتمل الأركان، حيث أمر بتنظيمه وزير الداخلية، وتم استقطاب خبرات أجنبية فنية وكوادر تحكيمية متخصصة لتنظيمه، وهو بالتالي -من وجهة نظري- يجب أن يعتمد كأول دوري سعودي.
المؤرخون وعلى رأسهم الشيخ بن سعيد -رحمه الله- وعميد المؤرخين الدكتور أمين ساعاتي وعبد الله المالكي، وغيرهم، يتفقون على أن البطولات السعودية بدأت بدوري وجائزته كأس الملك، وكأس جائزته كأس ولي العهد في عام 1377هـ، وهو رأي يحترم، وله مدلولاته ووثائقه.
إن اختزال عشرين عامًا من تاريخ انطلاق دورينا وإرجائه إلى العام 1397هـ، ما هو إلا بدافع الميول والجهل بالتاريخ، ولا يخدم رياضة الوطن.
الدورة التصنيفية هي بمثابة الدوري على اعتبار أنه لم ينظم حينها دوري، فكانت بديلة له، ومن فاز بها نعتته الصحف في اليوم التالي ببطل أندية المملكة. والأمر نفسه ينطبق على بطولة الدوري المشترك.
استبعاد المؤرخين خطأ، وتهميش الأندية كارثة.