2021-07-09 | 20:59 الكرة السعودية

المركز الرابع

الرياض ـ الرياضية
مشاركة الخبر      

في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
الأفضلية التاريخية للمدربين تكون في الفلسفة الخاصة، وتكون في الأفكار التي تستمر، ويمتد تأثيرها على الأندية والمنتخبات.
كذلك تكون في اكتشاف وإنتاج وإبداع النجوم، ولا يمكن أن تتوقف على ارتفاع عدد الألقاب والبطولات فقط.
عبر تاريخ الكرة السعودية، كان هناك العديد من مدربي كرة القدم الذين نجحوا في تحقيق الإنجازات وتطبيق أفكارٍ جديدة، ووضع بصمة خاصة، إضافة لكل الأثر والفائدة والمتعة على الساحة الرياضية. ومن وجهة نظر خاصة، وبعد دراسة وتوقف عند كل فترة، أعتقد أن عدد هؤلاء المدربين عشرة، وبحسب التفصيل والتأثير والأفضلية يأتي الترتيب:

المركز الرابع
كاندينيو الهلال 1405
“كرة القدم ليست تكتيك فقط”
من المدربين من ينجح في تغيير فكر وطموح النادي بشكل كامل “لاعبين، إدارة، جمهور، وإعلام”، الحقيقة أن فكرة “الهلال فريق يعشق الهجوم” أخذت أبعادًا فنية فريدة من نوعها ولا يوجد لها مثيل في الوطن العربي إلا في الأهلي المصري، ومع هذه الهوية المتميزة تعددت نجاحات الفريق خصوصًا في مسألة الجمع بين الالتزام التكتيكي والتعليمات الخاصة بالمدرب، وبين منح مساحة وحرية كاملة للاعب حتى يتمكن من التعبير الكامل عن ذاته ومهاراته وقدراته، وعلى إثر ذلك ومع بداية الإشراف الفني للمدرب كاندينيو وحتى الآن والظواهر الفنية تتكرر في صفوف الفريق الهلالي ومن أهمها وأكثرها شهرة..
“وجود رباعي وسط”
فيه كل ما هو رائع ومتميز في اختلاف التنوع وفن القيادة والمهارة والتسديد والتمرير الطولي وسرعة الأداء والتمركز الذكي واختيار اللحظة المناسبة للتصرف بالكرة، ومهما كانت صلابة وقوة دفاع الفريق المنافس ومع كل ظروف المباراة والملعب دائمًا هناك استحواذ وسيطرة وتسجيل للأهداف.
“عقلية لا تقبل الخسارة”
عدة مواسم وأهداف اللحظات الحاسمة والأخيرة من المباراة مستمرة ومتواصلة مع الفريق الهلالي، وهذا دليل واضح على أن الفريق متأثر بفكرة الهجوم المستمر وعقلية اللاعب أو الفريق الذي يرفض الخسارة، ودائمًا ما يحاول استغلال كل أوقات المباراة لتسجيل الأهداف وتحقيق الفوز والوصول للقمة.
“النجومية للجميع”
اتسعت قائمة النجوم لدى الجمهور الهلالي وتعددت الأسماء وكذلك مراكز اللعب، وأعتقد أن مسألة اجتماع الكل والقناعة الكاملة بفكرة الفريق العاشق للهجوم وكذلك الاتفاق الواضح على مصلحة الفريق أعطت الفرصة الكاملة لتقدير القيمة الفنية لكل نجم يساهم في نجاح المجموعة والجميع في ميزان واحد وفي ذاكرة لا تعرف النسيان.
“للطموح مكان”
من يتدرج من المراحل السنية ويصل إلى الفريق الأول، ومن يوجد في التشكيل الأساسي من المحترفين الأجانب ومن يستلم الإدارة الفنية ومن يترأس إدارة النادي وكذلك من يعمل في الأجهزة المساندة مع اختلاف وتعدد أنواع المهام والمسؤولية، الجميع يبدأ بخطوات ثابتة مدعومة بالتشجيع والثقة والنظام الصلب والمتواصل من عدة مواسم ومن جيل إلى جيل والهدف واحد لا يتغير والقيمة التاريخية للنادي دائمًا بارتفاع ونجاح مستمر ومؤسس تحت شعار الهلال للجميع.
“الخلاصة”
إن الهلال ومن بداية أفكار كاندينيو وحتى الآن وهو منظومة لعب ثابتة، ومهارة فردية متكررة، وجمال أداء هجومي متنوع ومتعدد ومبدع ومليان طموح وبطولات وإنجاز.. “الهلال طموح لا يعرف التوقف”.