من 0 إلى 10 المركز
الخامس
في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
المركز الخامس
كارلوس ألبرتو بريرا
المنتخب السعودي الأول 1988
“أستاذ كرة القدم”
مسمى أو درجة لا يستحقها إلا من كان لديه أعوام عديدة من الخبرة، ومن نجح في المرور على كل التجارب، ومن يملك الشهرة العالمية الواسعة، والسمعة العالية والراقية في مجال التدريب، وكارلوس ألبرتو أحد من وصل إلى هذه المكانة بعد خطوات اجتهاد متواصلة ومحطات تدريب ليست بالسهلة ولكنها ناجحة وبكل امتياز.
“قدرات وأسلوب”
صاحب نظرة ثاقبة وأسلوب فريد باختيار اللاعبين وطريقة تطوير مستواهم الفني والفكري، فمن خلال كل التجارب التي كانت في منطقة الخليج وحتى مرحلة تدريب منتخب البرازيل والفوز بكأس العالم 94 واللعب الجماعي والتركيز على أبسط النقاط والتفاصيل الفنية مع اكتمال الثقة وفرض كل الشروط وكذلك الالتزام والانظباط هي من أهم ما يحرص على إتقانه وتكراره المدرب كارلوس ألبرتو، ولا مجال لأي فريق منافس أن يأخذ فرصة للتفكير أو الاستحواذ، وعند استرجاع الكرة فهذا يعني سرعة الانتشار والوصول بأقل التمريرات والتصميم على تسجيل الأهداف.
“المساحة والوقت ومنتخب 88”
لدى كارلوس مستوى متقدم في صياغة الأفكار الفنية وكيفية تفعيلها وتحويلها إلى قناعة ومتعة في التطبيق وهذا ما يعكس نجاح تكتيك وأسلوب المدرب، فهو بطل على آسيا، وبطل على العالم، ومع ذلك هناك من يقول إنه مدرب دفاعي ولا يملك من جمال الأداء الشيء الكثير، هكذا كانت الانتقادات تلاحق أستاذ التدريب، وهكذا استطاع الانتصار داخل وخارج الملعب، وعن تجربة المنتخب السعودي فقد كانت البداية مع البطولة الودية والكأس الذهبية في أستراليا، ولا شك أن البداية كانت مثالية للمدرب والتجربة كافية لتأسيس مرحلة جديدة للمنتخب السعودي، حيث اللعب الجماعي والتحرك بأسلوب الخطوط المتقاربة وبتقدير ثابت وكبير لقيمة المساحة والوقت دفاعًا وهجومًا ومع هذا الأسلوب اختلاف كامل عن مهام خط الهجوم ونجوم كأس آسيا 84 وتحديدًا ماجد ومحيسن، حيث المطالبة بالرجوع والمشاركة بالمهام الدفاعية، والحقيقة أن هذه المرحلة شهدت تغييرًا ملحوظًا في هوية المنتخب الأول وأصبح أكثر تماسكًا بين الخطوط وأكثر صلابة ومحافظة على المرمى، ولا شك أن وجود ماجد والثنيان ومحيسن مع مجموعة نجوم المهام الهجومية تصبح المعادلة الفنية في أعلى درجات التكامل والانسجام والأداء، وهذا ما دعا الكثير من النقاد إلى إطلاق أو تسمية هذا المنتخب “منتخب الأساطير” وأفضل منتخب تشكل ومر على تاريخ الكرة السعودية.
“فلسفة كارلوس”
كرة القدم ليست استعراضًا، وليست مواجهة فردية فقط، والنجومية والبطولة للفريق ولا يمكن اختزال أو تجيير النجاح لأي لاعب مهما كان يملك من قدرات وموهبة، كما أن الالتزام بالتعليمات وضمان التماسك
جزء مهم في أسلوب ومنهجية كارلوس، والحقيقة أن كل ما كان يحدث من تخطيط وقرارات وإنجازات في هذه المرحلة كان يدل على وجود هدف بعيد ونقلة نوعية ومختلفة في تاريخ ومسيرة الكرة السعودية.