سعد
ورينارد
وقع الكابتن سعد الشهري مدرب المنتخب الأولمبي السعودي المشارك حاليًا في أولمبياد طوكيو ضحية بين الصراع الأبدي الذي يعيشه المنتمون إلى ناديي الهلال والنصر بحكم ميوله الصفراء وتمثيله لفريق النصر سابقًا دون النظر والنقد بواقعية وتجرد.
الهلاليون بدورهم يكيلون كل التهم للمدرب السعودي ويحملونه المسؤولية كاملة عن الإخفاق الذي تعرض له المنتخب في هذه المشاركة، والنصراويون في الطرف الآخر يدافعون وينافحون عنه ببسالة وكأنه المدرب الأول في العالم والمدرب الذي لا يخطئ.
كلا الطرفين لا تستطيع أن تستمع إلى آرائهم لأنها مبنية على نظرة ضيقة لا تشاهد إلا لونًا أصفر أو لونًا أزرق فخلال الأيام الماضية لم تقع عيني على نقد أو مديح كان يعتمد على المنطق فبالتأكيد أن الكابتن سعد له من الإيجابيات الكثير ولديه من السلبيات أيضًا، فهو مدرب مجتهد لا يستطيع أحد إنكار إمكانياته لكنه أيضًا ليس بالمدرب الأفضل.
ما أراه شخصيًا أن مشاركتنا كان لها أن تكون أفضل مما جاءت به وكنا نستطيع أن نصل للهدف، خاصة أننا ولأول مرة نضم مثل هذه الكوكبة من النجوم في المنتخب الأولمبي الذي عادة ما يعتمد على لاعبين لا يمثلون أنديتهم بشكل أساسي في الأعوام السابقة سوى في هذه التشكيلة التي أكاد أجزم أنها الأولى في تاريخ المنتخب السعودي على الصعيد الأولمبي التي تضم نجومًا سوبر ستار يشاركون أنديتهم أساسيين على الرغم من وجود المحترفين السبعة في أنديتنا ما يؤكد أن هؤلاء النجوم هم صفوة الصفوة في ملاعبنا. أضف إلى ذلك أنها المرة الوحيدة التي يشكل فيها لاعبو المنتخب الأولمبي غالبية نجوم المنتخب السعودي، فمنتخبنا هذا لا ينقصه سوى لاعبين إلى ثلاثة ويصبح نسخة طبق الأصل للمنتخب السعودي الأول الذي تأهل عن التصفيات الأولية لمونديال 2022 مؤخرًا وتنتظره المواجهات الأشرس في التصفيات النهائية خلال الشهرين المقبلين.
كل المعطيات السابقة تؤكد وتدعو للتفاؤل بمشاركة أفضل من كل النسخ الأخرى التي شارك بها المنتخب الأولمبي، لو أجرى المسؤولون في الاتحاد السعودي لكرة القدم بعض التغييرات في خططهم، خاصة مع تأهل المنتخب السعودي الأول إلى التصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال 2022 كما ذكرت وما ينتظره من مهمة صعبة، وذلك بإشراك السيد هيرفي رينارد مدرب المنتخب الأول مشرفًا على المنتخب الأولمبي وتحت قيادته الكابتن سعد الشهري فبالتأكيد أن خبرة المدرب الفرنسي أكبر وتجربته أعمق كما أننا بهذه المشاركة نكسب خبرته الفنية ونكسب الإعداد لما ينتظر المنتخب السعودي في مشواره المقبل والأهم لنصطاد عصفور الأولمبياد والمونديال بحجر فني واحد.