3 أسئلة غيرت وجه الأولمبياد
في مقالة نشرتها الشقيقة الشرق الأوسط نهاية الأسبوع الماضي، سرد البرفيسور الصيني “شوي تشينج قوه بسام” حكاية بلاده الصين مع الألعاب الأولمبية، التي بدأت بطرح صحفي 1910م، حين كتبت صحيفة شانغهاي في افتتاحيتها ثلاثة تساؤلات حول علاقة الصين بالأولمبياد، الأول: متى ترسل الصين فريقًا للمشاركة في الأولمبياد؟ الثاني: متى تفوز الصين بميدالية أولمبية؟ والثالث: متى تقام الألعاب الأولمبية على أرض الصين؟
أصبح التساؤل الأول واقعًا عندما أرسلت الصين أول فريق للمشاركة في الألعاب الأولمبية 1932م مكون من لاعب واحد، والثاني تحقق بعد سبعة عقود عندما فاز لاعب الرماية “شيوه أي فونج” بأول ميدالية ذهبيه للصين في لوس أنجلوس 1984م، أما الثالث وهو إقامة الألعاب الأولمبية على أرض الصين فقد تحقق 2008م، وخلالها حصلت على الترتيب الأول في قائمة الميداليات.
بالرغم من ذلك يعترف الكاتب بأن الولايات المتحدة لا تزال القوة الرياضية الأولى في العالم، بل وإن الفارق بينها والصين ما زال كبيرًا، أيضًا لفت إلى ربط القوة الاقتصادية أو الشاملة للدول مع التقدم الرياضي، بعد أن حلت 12 دولة صدارة قائمة الترتيب تشمل جميع دول مجموعة السبع و3 من دول “بريكس”، إضافة إلى دولتين صناعيتين متقدمتين هما أستراليا وهولندا، بينما شذت الهند عن القاعدة التي فازت بميدالية ذهبية واحدة، ورأى أن هذا لا يتناسب وإمكاناتها البشرية والتنموية الكبيرة.
دائمًا لابد من توفر الشروط الموضوعية لقيام ونجاح أي فكرة أو عمل أو تطوير أو تغيير، من هنا تأتي أهمية الدراسات والتخطيط التي لا تتجاهل الشروط اللازمة لتحقيق الهدف مهما تواضع أو كبر شأنه، وهي نقطة نتجاهلها في غمرة حماسنا الوطني لتحقيق المنجزات، ولا نساعد العمل بها من خلال تفهم ما إذا كنا نملك بعضًا من هذه الشروط التي تسمح ببدء العمل على التغيير أو التطوير، أو حرف الجهود إلى ما يمكن له أن يضمن هذا الشيء، عوضًا عن تبديد الوقت والجهد والمال على ما لا طائل منه.
المقالة المهمة بها الكثير من النقاط التي يجدر التطرق لها، لكن أكتفي بما أشار له الكاتب من خلال فلسفته الخاصة حول التنافس حيث يرى أنه: يجب أن يكون الفوز أو السبق عبر تقوية الذات لا عن طريق إضعاف الآخرين، لأن هذه الخطوة ستقابل بخطوة مماثلة من الجانب الآخر، والنتيجة ستكون الخسارة المشتركة.