الفهود
والأرباح.. شكرا
أعلن نادي الهلال في جمعيته العمومية الأخيرة قبل أيام عن البيانات المالية للعام المنصرم المنتهي في تاريخ 21ـ6ـ2021 بتحقيقه إيرادات بقيمة 497 مليون ريال، وبمصروفات تبلغ 472 مليونًا، ليحقق فائضًا بحوالي 25 مليون ريال.
تبع ذلك إعلان من نادي الفيصلي المشهود له بحسن الإدارة المالية طوال السنين الماضية عن إيرادات بلغت 110 ملايين ريال عن العام نفسه، ومصروفات بقيمة 106 ملايين، وبفائض 4 ملايين ريال.
في المقابل أعلن نادي الاتحاد عن عجز في ميزانيته بلغ 133 مليون ريال، والشباب بعجز 48 مليونًا، فيما أجل النصر والأهلي جمعياتهم العمومية، وكما هو معلوم فقد حصل الأول على شهادة الكفاءة المالية في اللحظة الأخيرة قبل انطلاق الدوري ولم يحصل الأخير عليها حتى الآن.
كل هذه الميزانيات للتذكير في زمن دعم الأندية الحكومي الكبير حاليًا، والذي يصل إلى أكثر من 100 مليون ريال سنويًا، حسب تحقيق النادي لمتطلبات هذا الدعم، ولكن لماذا التفاوت في هذه الميزانيات، وما هي المخرجات لكل نادٍ.
الهلال صاحب الفائض الأكبر في ميزانيته هو بطل الدوري للموسم الماضي، والفيصلي بطل الكأس، وكلاهما كانا الأفضل في مسألة الإدارة المالية. بينما بقية الأندية العاجزة أو التي تأن تحت وطأة الديون لم تحقق شيئًا يذكر على مستوى كرة القدم، سوى النصر الذي حقق بطولة السوبر وهي بطولة المباراة الواحدة.
قد يتساءل البعض ولماذا نتحدث عن مخرجات كرة القدم فقط ونتائجها فقد يكون النادي بطلًا في الكثير من الألعاب الأخرى؟ ولكننا نعلم جميعًا أن أكثر من 90 % من ميزانيات أندية دوري المحترفين السعودي توجه لكرة القدم، لذلك فمن يحاول التبرير بهذا العذر فليبحث له عن مخرج آخر.
لا بد أن نشيد بفهد بن نافل رئيس الهلال وسميه المدلج رئيس الفيصلي على حسن الإدارة المالية لأنديتهما، وتحديدًا بالشاب ابن نافل، فالخبير والمخضرم فهد المدلج أثبت كفاءته الإدارية والمالية منذ أكثر من 20 عامًا قبل الآن وليس بحاجة لشهادة منا أو حتى ثناء، لكني خصصت ابن نافل بالإشادة لأنه الشاب الصغير في تجربته الأولى رياضيًا، ويقف على هرم نادٍ جماهيري كبير، ليس في السعودية فقط بل على المستوى العربي والآسيوي، ويملك من الجماهيرية الطاغية التي تجعل أي رئيس يترنح بقراراته وسط ضغوط الجماهير ومتطلباتهم كما يحدث في أندية أخرى لتكون النتيجة أندية مثقلة بالديون ومستقبل مظلم ينتظرها.
لذلك ومن القلب شكرًا ابن نافل، شكرًا للمدلج، شكرًا لكل رئيس يستطيع أن يصنع الفارق إداريًا ويجمع ذلك بالنتيجة.