2021-08-24 | 20:29 مقالات

لماذا لم يعتذر أنمار للجماهير؟

مشاركة الخبر      

الاتحاد! عجز رئيس نادي الاتحاد، أنمار الحائلي، عن كتابة كلمة “آسف” لجماهير الاتحاد بصفحته في تويتر، مع أنه كان بمقدوره كتابتها، مع إضافة كلمات “منمقة” يكسب بها تعاطفًا جماهيريًا بعدما خسر العميد بـ “شرف” لقبًا كان “قاب قوسين أو أدنى” من تحقيقه عقب تغلب الرجاء المغربي عليه بضربات الحظ.
ـ لم أجد مبررًا لرئيس أصيب بـ “الاحباط” الشديد إلا أنه “ملَّ” كثيرًا من الاعتذارات، التي اعتاد على تقديمها لجمهور الاتحاد، تلفزيونيًا وتويتريًا، وفي حساب النادي، وعبارة يرددها مع كل حالة إخفاق بقوله: “أبشروا ما لكم إلا اللي يرضيكم”، حتى باتت “كليشة” محفوظة انتهت صلاحيتها.
ـ يبدو لي أنها حالة من “الندم” أصابته، و”تأنيب ضمير” على قرارات “شجاعة” تردد في اتخاذها، خاصة أن هناك من الإعلاميين، كانوا “صادقين” معه ومع الكيان، “نصحوه” بها، إلا أنه تجاهلها، وفي مقدمتها “إقالة “مدرب “جبان” ظهرت تخبطاته في نهاية مباريات الدور الثاني من الموسم المنصرم، وبطولة كأس الملك، وقبل نهائي البطولة العربية، إلا أنه “ركب دماغه” وأصر على بقائه، فأدرك بعد “فوات الأوان” حجم الخطأ الجسيم، الذي ارتكبه، وأن كلمة “آسف” ما لها أي قيمة في ظل “حسرة” عصرت قلبه ألمًا وقهرًا.
ـ ربما أدرك أن كل حساباته كانت “خاطئة” جدًا على مستوى المنهجية الإدارية والمالية “المتمسك” بها حسب فكر “أحادي” السلطة، كان سببًا “جوهريًا” في اتخاذ قرارات خاطئة، أساءت علاقة النادي مع عدة أندية، وأفقدته المصداقية، إلى جانب تعاقده مع كمارا و”رجيع” النصر، واللاعب هنريكي، مما نتج عن هذه الأخطاء المتراكمة حالة من “الارتباك” الشديد أدى إلى “انفلات” أعصابه مع قرب نهاية مهلة قرار لجنتي الانضباط والكفاءة المالية و”حوسة” من “التوسلات”، لعل هناك من يؤجل المستحقات على دفعات أو يخفظها أو من “يسلفه” قرضًا، ليصبح موقفه أشبه بموقف الفنان عادل إمام في مسرحية مدرسة المشاغبين، يسترجي زملاءه قائلًا: “أخوكم مزنوق ما تشوفولي حل”.
ـ عجز “أبو فيصل” عن كتابة “أنا آسف” لجمهور الاتحاد، ليس فقط “خجلًا” منهم بعدما كانت كل آماله وآمالهم “معلقة” على بطولة تعوض العميد بطولتين ضيعهما مدرب رأسه “ناشفة”، إنما ألمًا وقهرًا عقب ضياع مكافأة بطولة، وخسارة مادية فادحة بالملايين، وتبرعات “سخية” كانت ستنهار على خرينة النادي تصل تقريبًا إلى 50 مليون ريال، لتساهم في “حل” كثير من المشاكل المالية، التي يعاني منها.
ـ دروس مهمة أخفت فرحة رئيس “مصدوم” محبط، وأحجبت معه كلمة “آسف”. فهل يستفيد منها، ويتعلم من أخطائه، ويعالج عيوبه؟ أرجو ذلك.