2021-09-10 | 20:15 مقالات

متى طلعت يا نصر قال أمس العصر

مشاركة الخبر      

يبدو أن المثل القائل “متى طلعت القصر قال أمس العصر” سيكون مقبولًا ومتلائمًا مع صيغة “متى طلعت يا نصر قال أمس العصر”، وربما يصبح المثل الدارج المتداول في المجالس محاكيًا قصة حقيقة وليس من نسج الخيال لواقع “الثراء” الذي يعيش أجواءه نادي النصر و”المنكشح” إعلامه ومحبوه بالطول والعرض وهم “معذورون” لأن ناديهم يمر حاليًا بحالة من “النعمة” الكبيرة التي لم يسبق أن توفرت له منذ تأسيسه، اللهم لا حسد.
ـ تبديلي لكلمة في مثل شعبي جائز في عالم الأمثال ما دام أنه لم يخل بالمعنى المقصود، بل العكس أراه مفصلًا بالملي، ولو أن أول من أطلق هذا المثل ما زال حيًا لبارك لي هذه الإضافة المتميزة وأعلن عن “تنازله” لكلمة القصر لتتحول “يا نصر” خاصة وأن المعنى جاء متطابقاً و”محافظًا” على الجرس الموسيقي في وزنية للمثل الجديد بصيغته المبتكرة “متى طلعت يا نصر قال أمس العصر”.
ـ ليسمح لي القارئ لهذه الإطالة التي اضطررت إلى استخدامها لتصبح “مرجعًا” تاريخيًا لكل الأجيال على مر العصور يستدل به كمثل “عصري” قابل أيضًا لـ ”التحديث”.
ـ لست من هواة قراءة القصة الطويلة، ولا مشاهدة الأفلام الهندية والمسلسلات التركية، إلا أن الأديب صالح الخليف “شدني” بأسلوبه “الأنيق” إلى كسر قاعدة “مزاجي” برأي استقصائي” اختار له صفة “قصة” كنموذج لواحدة من القصص الرياضية التي غاص في أعماق أحداث لها من “الذكريات” التي حاول استرجاعها في رونق “أدبي” وإن لم يلتزم بشرط “السلامة” المطلوبة لبدلة الغوص مما اضطره إلى استخدام خياله الواسع لعله يعثر على الكنز المفقود دون أن يدري أنها مجازفة تعرضه للخطر وهو ”يغرق” في بحر بدأه بـ”مغازلة” للموج الأزرق “وانتهى به في قاع حفرة” مقارنات “سقط فيها “غريقًا” بحكم أنه يحمل نفسًا “قصيرًا”، فلم تسعفه ذاكرته المحدودة “بإنقاذه” من أمواج “إتي يا موج البحر”، حتى طوق النجاة الذي تمسك به ضمن مسماه بـ”الخديعة” عجز عن تحقيق “نصر” ينقذه من تلك الحفرة التي وقع فيها.
ـ عذرًا أيها القاص الجميل إن اعتبرتني قارئًا غير جيد لقصتك الطويلة، فلا تلومني فأنا من هواة القصة القصيرة وأمثالنا الشعبية أجد فيها مبتغاي، أسترخي تحت ظلالها لأنتهي من قراءتها في ثوانٍ.
ـ يا صديق الحرف، بيني وبين عنوان قصتك “النصر والاتحاد وبينهما البلوي والخديعة الكبرى” وعنوان قصتي “متى طلعت يا نصر قال أمس العصر” موعد آخر مع قصة قصيرة أخرى سأكتبها لاحقًا عنوانها “الآسيوية صعبة قوية”.