مشروع النصر مهدد
لم يكن حديث عبد الفتاح عسيري، مهاجم فريق النصر، بعد لقاء فريقه بالفيحاء زلة لسان أو حديث غضب لم يقصده اللاعب حين تحدث عن تمييز اللاعب الأجنبي عن السعودي، وعدم منح الأخير الفرصة في المشاركة والاستمرارية كما يحدث مع اللاعب الأجنبي مهما كان مستواه سيئًا كما يقول عبد الفتاح.
عبد الفتاح تحدث عن حال فريق النصر داخليًّا وعلى مستوى اللاعبين، والذي يملك النصر أفضلهم سواء على مستوى الأجانب أم المحليين، وما يؤكد ذلك تغريدة البرازيلي تاليسكا عبر “تويتر” ردًا على عبد الفتاح قبل أن يحذفها.
هذا الأمر في نادي النصر لم يكن سرًا قبل حديث عبد الفتاح، فقد كانت تردده الجماهير الرياضية وكثير من الإعلاميين الرياضيين منذ نحو عامين وعن سطوة المغربي عبد الرزاق حمد الله وعدم قدرة الأجهزة الإدارية المتعاقبة عن ضبطه، رغم العديد من المشاكل التي افتعلها وانخفاض مستواه خلال العامين الماضيين.
هذا الأمر تكشف بعد خروج النصر من السباق الآسيوي على يد غريمه الهلال، ومن ثم تعثره في مباراتين في الدوري السعودي، ومن ثم لا يخفى على أحد المشهد النصراوي الذي تطور سريعًا وانقسم محبوه من جماهير ولاعبين وإعلاميين متبادلين الاتهامات فيما بينهم، ما يؤكد من جديد أن المشروع النصراوي الذي يتحدث عنه عشاقه منذ عامين ما هو إلا مشروع مالي فقط لا يوازيه مشروع فني ولا إداري ولا حتى على مستوى الفكر وإدارة المشهد النصراوي، ليتواكب مع كمية الضخ المالي وأهداف المشروع التي لم تتحقق، ولن تتحقق بهذا الشكل الذي نشاهده في النادي على كافة المستويات.
على النصراويين العقلاء من أعضاء ذهبيين وعلى رأسهم صاحب المشروع ومتحمل نفقاته المالية الرمز الأمير خالد بن فهد مع إدارة النادي بقيادة العزيز جدًا مسلي لعقد اجتماع عاجل لإعادة تقييم هذا المشروع ومعالجة الأخطاء الإدارية والفنية وإدارة المشهد النصراوي ولغة الخطاب والتعامل بين النصراويين أنفسهم من جديد، ليعود للمسار الصحيح وإلا فعلى النصراويين أن يكونوا جاهزين لأعوام أسوأ سينفرط فيها العقد النصراوي من لاعبين وجماهير وشرفيين، ويعود النصر لأعوام لا تسر ولا يريد تذكرها حين تخلى عنه جميع أنصاره وخلا مدرجه وابتعد محبوه ووجد نفسه وحيدًا لا يستطيع المنافسة ولا حول له ولا قوة.