عالمية
الأخضر والهلال
يخوض المنتخب السعودي اليوم آخر لقاءات الدور الأول من مجموعته الآسيوية في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر على أمل أن يحظى بالنقاط الثلاث ويغلق هذا الدور بالعلامة الكاملة التي تقربه أكثر نحو التأهل.
ويبدأ المنتخب السعودي مشوار الدور الثاني بمواجهة فيتنام الثلاثاء المقبل 16 نوفمبر وبعدها بأسبوع يخوض الهلال النهائي الآسيوي أمام بوهانج الكوري لتحقيق البطولة للمرة الرابعة وتزعم أندية القارة.
ثلاث مواجهات وطنية يحتضنها شهر نوفمبر، والذي نأمل أن يكون شهر السعد على الكرة السعودية وينجح المنتخب والهلال في تخطي مهامهم الآسيوية.
ربطت الهلال بالمنتخب السعودي في هذا المقال عمدًا بعد أن تعلمت درسًا من الأمير الوليد بن طلال عراب الآسيوية والرمز الهلالي والرياضي في السعودية.
يقول الأمير الوليد بن طلال حين التقيت به قبل نحو أسبوعين في الرياض بصحبة ضيوف برنامج كورة بعد تأهل الهلال للمباراة النهائية، إن النهائي يخص الوطن ولا بد للكل أن يقف خلف الهلال، مؤكدًا أنهم في شرق القارة لا يذكرون الهلال باسمه بل يقولون الفريق السعودي، مشيرًا في الوقت نفسه لحديثنا عن النهائي وعدم ذكر فريق بوهانج إلا نادرًا، فيما نستخدم كلمة الفريق الكوري في أغلب أحاديثنا.
لذلك لا بد ولزامًا حين نتحدث عن الأخضر في نوفمبر أن نتذكر معه مهمة الهلال البطولية إن كنا نبحث عن إنجازات للوطن كرويا.
أخشى على الأخضر وعلى الهلال من أن تتسلل الثقة الزائدة لنفوس اللاعبين عطفًا على النتائج السابقة، وإن كان ما يبدد هذه الخشية ولو قليلًا وجود قائد واحد للأخضر والأزرق سويًا وهو سلمان الفرج القائد الحقيقي في الميدان وخارجه.
وبخلاف الأجهزة الإدارية في المنتخب والهلال والتي يعول عليها كثيرًا في تهيئة اللاعبين نفسيًا وذهنيًا لهذه المواجهات، إلا أن دور سلمان هو الأكبر، خاصة في المنتخب السعودي، والذي جل لاعبيه من صغار السن إلى حد ما، عكس الهلال الذي يملك غالبية عناصره لا سيما المحترفين الأجانب الخبرة الطويلة لخوض مثل هذه المواجهات الحاسمة.
أمانينا بأن نعيش الفرحة فرحتين في شهر نوفمبر بفوز المنتخب السعودي أولًا في مواجهتيه الحاسمتين واللتين ستقربانه بإذن الله من مونديال قطر، وفرحة أخرى للوطن بتحقيق الهلال للبطولة وتزعمه للقارة الكبرى ووصوله للعالمية مرة أخرى.