حمد الله مشكلة غائبا وحاضرا
انقسم النصراويون انقسامًا كبيرًا بعد قرار إدارة النادي فسخ عقد نجمه المغربي عبد الرزاق حمد الله، فالجمهور العاطفي ولن أقول جمهور اللاعب اعترض على القرار بل وصل ببعضهم الاستعداء على الإدارة ورفض أي قرار صادر منها والمطالبة برحيلها.
في الجانب الآخر اختار العقلاء الترحيب بقرار مسلي آل معمر الجريء من وجهة نظري والخادم لمستقبل النصر لمعرفتهم بالدور التخريبي الذي يقوم به اللاعب داخل أسوار النادي منذ أكثر من عامين والمشاكل التي يحدثها داخل الفريق والتي وصلت لزملائه والأجهزة الفنية أيضًا.
في رأيي أن قرار إدارة النصر تأخر كثيرًا وكانت الأمور واضحة منذ الموسم الماضي لكم، لكن لم يكن هنا شخص قادر على اتخاذ هذا القرار ومواجهة تبعاته رغم أنه يصب في مصلحة النصر الذي لا يقوم على حمد الله الهابط مستواه منذ عامين والذي يتقاضى رقمًا ماليًا في العام يمكن النادي من جلب لاعب محترف حقيقي أفضل منه وبعقلية تخدم مصالح الفريق.
لننتهي من الأمر ولنبدأ بأولى الحروب التي قامت وتنتظر مسلي آل معمر أمام جمهور اللاعب المغربي وذلك بالتعاقد مع المدرب الأرجنتيني ميجل أنخيل روسو الذي ما إن أعلن عن اسمه حتى بدأ جمهور حمد الله في أولى المواجهات مع الإدارة مؤكدين فشله قبل أن يبدأ عمله في حادثة غريبة رغم أن المدرب قد حقق بطولة الدوري ثلاث مرات في الأعوام الماضية مستندين إلى سوء نتائجه هذا العام مع فريقه التي أدت للاستغناء عنه فهل هذا منطق، بالتأكيد أن النتائج ستتحكم في مسيرة أي مدرب ولنا في الروماني رازفان الذي تحقق معه حلم الهلاليين بالتربع على عرش آسيا من جديد والوصول للعالمية وتحقيقه للمركز الرابع فيها والدوري كل ذلك لم يشفع له حين ساءت النتائج التي قد لا يكون المدرب سوى جزء منها وبالتأكيد قد يتحملها آخرون وتحديدًا اللاعبون داخل الملعب.
المشكلة الكبرى أن يكون المدرب الذي سيبدأ مهمته بمباراة هامة وتنافسية أمام الغريم التقليدي الهلال في 16 ديسمبر ضحية لصراع بين القطبين؛ النصراويون المؤيدون لقرار الإدارة أو جمهور حمد الله العاطفي ويعامل على حسب نتيجة اللقاء سواء إيجابية أم كانت سلبية ليعود النصر من جديد للفوضى الفنية وتردي الحال.
أيها النصراويون لمرة واحدة فقط قفوا جميعًا خلف النصر وخلف إدارته أيًا كانت النتيجة وليكتفى بالدعم حتى ينتهي الموسم وبعده يتم تقييم العمل الإداري فمن غير المعقول أن تستطيع إدارة وضع النصر على منصة البطولات وسط هذه الانقسامات والصراعات وهي التي لم تكمل 4 أشهر.