2021-12-29 | 21:12 مقالات

اللقب تحت الرماد

مشاركة الخبر      

يبدو أن لقب دوري هذا الموسم لن يسلِّم نفسه طواعيةً، هذا ما يشير إليه ترتيب جدول الدوري بعد الجولة الـ 14، وما يجعله صعبًا وغامضًا أن  النصر والهلال يتأخَّرَان عن ثلاثي المقدمة، الاتحاد والشباب وضمك، برصيد نقطي لا يبدو مستحيلًا، ويقدران على تغيير خارطة الترتيب سواء من خلال المنافسة الصريحة على اللقب، أو توجيهه.
الهلال والنصر يمثِّلان النار تحت رماد اللقب، ما يجعل الاتحاد والشباب تحديدًا قلقَين وغير متأكدَين أنهما يتنافسان بعيدًا عنهما، فيما يتوجَّس ضمك من إجباره على التراجع خلف الرباعي على أكثر تقدير في الثلث الأول من القسم الثاني من الدوري، الذي تنهي الأندية مبارياته جولةَ يومي الجمعة والسبت المقبلين، مع تبقي مباراة مؤجَّلة لكل من الاتحاد والهلال والفيصلي والفتح.
النصر يتدرَّج في التبلور، والهلال لا يمكن أن يواصل تراجعه، وتحديات اللقب كثيرة، وتحتاج إلى الشيء الكثير، والخشية على الاتحاد أن يستعجل الوصول للحظة التتويج، والشباب بين الرضا عمّا يقدمه حتى الآن، ومتطلبات ما بعد ذلك، وبالتالي يمكن أن تخدم النصر والهلال استراتيجية جمع النقاط تحت مسمَّى “رد اعتبار” التي عادة تشحن الفريق إيجابيًّا بعد تجربة الخيبة.
الشباب يلعب أمام الأهلي مباراةً تنافسية خاصة، هي نتيجة وما بعدها، والاتحاد يحل ضيفًا على الباطن في مواجهة مفترق طرق، وضمك لن يحتمل الخسارة من التعاون. هذه التعريفات لها وجاهتها، فالشباب فوزه على الأهلي الذي قد يعتبر طبيعيًّا قياسًا بالأوضاع التي يعيشها الأهلي تجعل تفريطه، ولو بالتعادل، شديد التأثير، والاتحاد يعلم أنه خرج من مباراته السابقة على نحو لن يقوى على تكراره، وبالتالي يسعى إلى فوز مريح لتعزيز ثقته في نفسه.
الهلال يلعب في ضيافة الفيصلي بحسابات متعددة، فهو يسعى إلى تصحيح أدائه، واستعادة عناصره الغائبة سواءً بداعي الإصابة، أو مستويات لاعبيه. كل ذلك يبدأ بالحصول على النقاط الثلاث، ثم يأتي ما بعدها. النصر الذي يحصد انتصارات متوالية أدخلته أجواء المنافسة من الباب الواسع، يلعب أمام الفتح، وكلاهما هزما الهلال، وهذا يعني للنصر أكثر من الفتح حيث يلعب متوجسًا ومثقلًا برغبة استمرارية الانتصارات والخوف من أي تفريط.
بقاء الهلال والنصر خلف الاتحاد والشباب طويلًا مصدر قلق أكثر من منازعتهما المباشرة لهما على اللقب.