لمن تتمنى السوبر؟
لفتت نسخة السوبر السعودية الأنظار لها عندما أقيمت خارج البلاد لأول مرة في تاريخها وتاريخ المسابقات السعودية المختلفة منذ انطلاقتها قبل ستة عقود.
المباراة جمعت النصر بطل الدوري، بالهلال بطل الكأس، على ملعب” لوفتس رود “ في لندن، وانتهت بحصول الهلال على الكأس بعد فوزه بهدف وحيد سجله محترفه البرازيلي كارلوس إدواردو في أول ظهور له مع الفريق الأزرق شهر أغسطس 2015 م.
وكان اتحاد الكرة اعتمد رسميًّا السوبر موسم 2013م بمواجهة الفتح بطل الدوري، والاتحاد بطل الكأس، على ملعب الشرائع في مكة المكرمة، حصل خلالها الفتح على بطولة أول نسخة بهذا المسمى، الذي توالت نسخه عدا موسم 2018م / 2019م الذي لم تقم فيه، كان طرفاها الاتحاد والهلال.
موسم 1979 م لعب الأهلي والهلال بطلا الدوري والكأس ذهابًا وإيابًا مباراة افتتاحية موسم ذهب دخلها لصالح جمعية البر في أبها وكأسها للهلال، ولم تذكر المصادر الرسمية إن كانت “سوبر”، وسجل على تذاكرها أنها “ودية خيرية”، أعقبها 1999 م مواجهة افتتاحية مماثلة لها تحت مسمى “كأس المؤسس” بين بطلي الموسم أيضًا الأهلي والهلال كسبها الأخير.
فكرة إقامة مباراة السوبر خارج البلاد انطلقت من هيئة المحترفين آنذاك، ولعبت ثلاث مرات في لندن حصل على اثنتين منها الهلال، وواحدة للأهلي على حساب الهلال، فيما لعبت أربع نسخ على ملاعب مكة المكرمة وجدة والرياض، وتقاسم الهلال والنصر أربعًا منها، وتوزعت الثلاث على الفتح والشباب والأهلي.
في إسبانيا حدث ما يقارب لانطلاقة السوبر السعودي، حيث لعبت ثلاث بطولات ودية بين عامي 40 / 1945 م تم اعتبارها مقدمات السوبر، رغم هذا التاريخ المبكر لم ينطلق السوبر الإسباني رسميًّا إلا 1982 م، وما يمكن أن يلتقطه السوبر السعودي من الإسباني هو توسيع التنافس ليصبح بين أربعة أندية كما عليه الإسباني حاليًا، وعلى أن “روزنامة “ المسابقات تضيق بالكثير، إلا أن اتحاد الكرة الناجح يمكن له أن يغتنم فرص التهاب حماسة الجمهور أكثر، ورفع عوائد الأندية بمثل ذلك.
الهلال للمرة الخامسة يلعب السوبر، والثاني له في الرياض، حين يواجه الفيصلي اليوم، في مباراة مكاسبها كثيرة لمن يحصل على كأسها من الفريقين، فهي “بطولة” وعائد “مالي” وجرعة “منشطة” لاستكمال الموسم ... كل الجمهور السعودي يتمناها للفيصلي عدا جمهور الهلال، وأسباب ذلك مفهومة وربما منطقية.