الاتحاد ليس قوة بل يزداد قوة
الاتحاد المرشح الأول للحصول على لقب الدوري هذا الموسم، كل المؤشرات تدل على ذلك لكن لا زال في الدوري 12 جولة يمكن لها أن تغير الترتيب، وإن بشكل متدرج ومحدود.
قدرة الاتحاد على التمسك بالصدارة حتى تحقيق اللقب تعتمد على أمور كثيرة، أبرزها الحصول على النقاط المتاحة تلك التي مبارياتها مع أندية الوسط ومؤخرة الترتيب، وقراءة متغيرات المنافسة جيدًا وبهدوء، وعدم الدخول في حوارات لا طائل منها مع أي طرف.
الاتحاد يواجه في مبارياته المقبلة على التوالي أبها، النصر، التعاون، الأهلي، ضمك، الهلال، الشباب، والحزم، وصعوبة هذه المباريات مؤشرها بين منخفض ومرتفع بالتساوي، وما لم يواجه بضغط من منافسيه الأقرب النصر والشباب لن يجد ما يعترض طريقه نحو اللقب الذي يستحقه حتى الآن.
فلسفة الدوري واحدة تجيز لمن يحقق الأكثر نقاطًا أن يحصل على البطولة، لا ينظر إلى تأخرك المبكر ولا عودتك المتأخرة، ولا يهم إن خسرت من منافسيك التقليديين ولا من الأقل مستوى ولا الأدنى ترتيبًا، لا علاقة لمستوى المنافسين أو قوة وضعف الأداء العام لفرق الدوري بالحصول على اللقب.
اجمع النقاط الأكثر واحصل على اللقب، وسيكون كل ما مضى في منافسات الدوري من أحداث وقرارات مبهجة أو محبطة، ألم أو فرح، كله من الماضي، تطويه السجلات ولا ينفع من يعود إليه بشيء، إذا حصلت على اللقب يتغير فهمك لعدالة المنافسة.
الاتحاد أيضًا مرشح لكسر رقم الهلال الأعلى في عدد النقاط 72، يمتلك 41 نقطة وفي بنك الدوري أكثر من 36 نقطة، يجب أن يرفع من سقف طموحه حتى يصبح الأقل المتحقق هو اللقب، سيرهق منافسيه بالركض خلفه، فهو سريع ردة الفعل وقوي في العودة بالنتيجة، ومتماسك في حماية مرماه، ولاعبوه يتجاوبون بسرعة في التناغم، وتشكيل الوحدة القتالية ذات الروح العالية.
مشكلة المنافسين أن الاتحاد لم يعد قوة فقط، بل يزداد قوة مع الوقت، المراقب لإيقاع اللعب وسيناريوهات النتائج يذهب أبعد من لقب الدوري إلى الكأس وبعدها لمواسم أخرى يمسك خلالها بمقاليد التحكم باتجاهات المنافسة، وربما تزعمها ليعوض سنوات فقدها العشرية.
هل هناك محاذير يمكن أن تنشأ تعيقه عن تحقيق اللقب أو العودة للمربع الأول، وعلى الاتحاد أن يخشاها؟ (نعم) وهي من داخل البيت الأشد ضررًا عليه من خارجه.